شرف المهمة


أنباء الوطن -

الدكتور یعقوب ناصر الدین
بإطار تشریعي یؤسس لحیاة حزبیة فاعلة قادرة على إقناع الناخبین بطروحاتھا، للوصول إلى برلمان قائم على لقد نلتُ شرف عضویة اللجنة الملكیة لتحدیث المنظومة السیاسیة التي أمر جلالة الملك بتشكیلھا، للخروج
الكتل والتیارات البرامجیة، والتأسیس لمرحلة متقدمة في أسلوب ممارسة السلطة التنفیذیة لمسؤولیاتھا استنادًا
لقواعد الدستور الأردني العتید وأحكامھ، مسترشدة بالأوراق النقاشیة السبعة التي طرحھا جلالتھ لنقاش وطني
منذ عام .2012
مئویة جدیدة، تحیط بسنواتھا الأولى ظروف عالمیة غیر مسبوقة منذ جائحة الكورونا، وما نجم عنھا من تلك مھمة عظیمة، ومسؤولیة كبیرة سیرتقي إلیھا الجمیع في مرحلة دقیقة من تاریخ بلدنا وھو یمضي نحو
أزمات اقتصادیة، ظھر بعضھا، والمخفي منھا أعظم، وتتفاعل معھا أزمات إقلیمیة، تنعكس علینا بدرجات
متفاوتة من السوء، ونحن بالطبع لم نخرج بعد من أزمتنا الاقتصادیة الراھنة، ولم نتمكن من معالجة
الاختلالات الأخرى الناجمة عنھا!
وبخاصة الشباب في الحیاة الحزبیة والبرلمانیة، یمكن أن یعزز مفھوم المواطنة الصالحة، وتوسیع قاعدة تحدیث المنظومة السیاسیة من أجل تجدید البیئة السیاسیة في البلاد وتطویرھا، من خلال مشاركة الأغلبیة
المشاركة في اتخاذ القرار، والوصول إلى البرلمان عن طریق قانون توافقي عصري للانتخاب یجسد عناصر
وإعلاءھا فوق كل اعتبار. الدولة المدنیة ومعانیھا، وسیادة القانون، والعدالة في الحقوق والواجبات، وضمان المصالح العلیا للدولة،
مبادئ التفكیر والتخطیط والإدارة الإستراتیجیة، ومعاییر الحوكمة التي تضمن التشاركیة والشفافیة والمساءلة، الفرضیة ھذه تضع في سلم الأولویات إعادة ھندسة مؤسسات الدولة العامة والخاصة، لكي تعمل بناء على
وإلى جانب ذلك فإن الاستفادة من التجارب العالمیة المثلى أمر ضروري نختصر بھ المسافات والمراحل
والإجراءات، فتحدیث الحیاة السیاسیة یمكن أن یضخّ الماء في القنوات الجافة بطرق حدیثة، لتحیي أرضًا بعد
موتھا، فتنبت نباتًا طیبًا وفیرًا.
بمشورة واسعة النطاق، كلٌّ في المجال الذي یحیط بھ، سواء الأحزاب القائمة أو النقابات أو الجامعات، أو من أجل أن تنجح ھذه اللجنة في تحقیق الأھداف التي أوكلھا جلالة الملك إلیھا لا بد أن یقوم الأعضاء
القرار یتطلب إشراك القواعد الشعبیة والنخب في عملیات التفكیر والإعداد للمرحلة المقبلة. المنتدیات الفكریة، والثقافیة، والشبابیة، والنسائیة، وغیرھا؛ ذلك أن ھدف توسیع قاعدة المشاركة في اتخاذ
الملك. یتوجب على الأعضاء الوصول إلیھم حتى تنتھي أعمال اللجنة الملكیة، وترفع توصیاتھا ومقترحاتھا إلى جلالة شرف المھمة لیس مقتصرًا على رئیس اللجنة وأعضائھا، بل ھو ممتد إلى كل مواطن أو شریحة اجتماعیة