أبو رمان للجنة الإصلاحات الملكية : يجب تعزيز المشاركة الشعبية بالمقترحات البناءه
اوكل جلالة الملك مهمة اصلاح المنظومة السياسية والتعديلات الدستورية و اقتراح تشريعات معدلة لقانون الاحزاب والنهوض بدور المرأه و الشباب الى لجنة ملكية ، وجاء في كتاب التكليف السامي ان هذة التوصيات ستكون مُلزمة للحكومة و ستقدم الى مجلس النواب دون اجراء اية تعديلات عليها ، في ذلك رسالة ضمنية بأهمية مخرجات اللجنة و التعويل عليها لاحداث تغيرات جذرية تساهم في استعادة ثقة الشعب والتي تعتبر ثمرة الاصلاح الحقيقي….
المرحلة الاصلاحية القادمة يجب أن تبنى على ارض صلبة خالية من التشققات ، في مجلس نواب تتحق فيها ارادة الشعب في مشروعية ممثليه و ليس في شراء ذمم ناخبية ، و ان تكون قوة تطبيق القانون نافذة على المسؤول بنفس قدر نفاذها على المواطن ، ولا يكفي ان يشعر المواطن بل ان يلمس التطبيق الحقيقي للعدالة في كل شيء ، و بدءا بالتعينات على المناصب و الهيئات و السفارات..
ولاننا في وطن يعزز قيم الديموقراطية فانني ارى و من منطلق تعزيز المشاركة الشعبية في رسم خطة الاصلاح ان اتوجه للجنة الملكية بالمقترحات التالية …
اولاً قانون الانتخاب
يجب اعادة بناءً منظومة “نائب وطن” يمثل جميع محافظات المملكه و يستند على الدستور في اداء الدور التشريعي و الرقابي ،ليس متغولاً وليس مرتجفاً ، وليس صاحب مصلحة و هنا يجب تعديل الدستور بأن لا يمارس النائب عقود منفعه او تعاقد مالي مع مؤسسة حكومية او شركة تمتلكها الحكومة او ما ينطبق على حصصها بحكم المال العام من خلال شركةً يكون هو احد اصحابها او مؤسسة تعود له ، دون اهمية تذكر لعدد الشركاء فقد يمتلك ما يزيد عن ٩٩٪ من اسهم الشركة تضم ما يزيد عن ١٠ اشخاص يضعهم من عائلته غالباً بسهم واحد فقط ، كما هو حاصل اليوم في تحايل على ما ارادة المشرع و ما نص عليه الدستور !!
ثانياً الحياة الحزبية
يجب ان تكرس كمنظومة سياسية فاعله في ثلاث احزاب قوية و برمجيه فاعله ، وليس في التشتت الذي نراه اليوم من ترهل اشبة ما يكون بالدكاكين ولا يرتقي الى العمل الحزبي سوى في اختيار الاسم…!
ثالثاً الشباب
هم ثورة الاصلاح الحقيقي ، يجب وضع ثلاث محاور رئيسية للنهوض بدورهم و هم ( العمل و البناء و العلم ) ،
ضالة الشباب اليوم هي البطاله فماذا اعدت لجنة الاصلاح الملكية لها ؟!
نهضة الوطن بالبناء و نحن على اعتاب المئوية الثانية للدوله و الشباب هم معول البناء الحقيقي ، اما العلم فهو بوابة التقدم و الازدهار و منه ريادة الاعمال و تسليح الاجيال و نماء المعرفه و لقد شهدنا تراجع منظومة التعليم على جميع الاصعدة و كان التعليم عن بعد رغم الجهود الحكومية هو بعد عن التعليم للأسف !
رابعاً المرأه
ان تعزيز دورها يكون بتمكينها السياسي
الحقيقي و الفاعل وهنا ادعو اعضاء اللجنة للتخلص من مصطلح “الكوتا” لانه تشوه دستوري ينتقص من قدرتها ولا يعزز مكانتها ، و قد شهدنا دور المرأه الاردنية الذي كان مثالا للنجاح والجدارة في كل الميادين.
اخيراً ،، هنالك محاور اخرى عديدة من اجل الاصلاح ، لا يتسع المجال لذكرها و اهمها النهج المالي فيجب الاعتراف بأن تعديلات قانون الضريبة الاخيرة كرست الاعتمادية على الجباية و قد ظهرت نتائجه سريعا ، في حين ارتفعت ايرادات الدولة من الضريبة المُضافة فقد افقرت جيوب المواطنين و غلقت العديد من ابواب الرزق و آُنهك الاقتصاد وغلت المعيشة، نحتاج الى اعادة تدوير الكفة نحو تطبيقات الاقتصاد الرقمي و العولمة و الانتقال الى مفهوم العدالة الضريبية.
وفقكم الله لما فيه خير الوطن
حمى الله سيد البلاد
اخوكم
#معتزأبورمان