«رمزية جلالة الملك» .. ملف ساخن تفتحه «جماعة عمان»
تصدت جماعة عمان لحوارات المستقبل لحمل ملف وطني تخلى عنه الآخرون، عندما طرحت مبادرتها لتعزيز رمزية جلالة الملك عبدالله الثاني في سعي من الجماعة لانصاف جلالته من خلال شرح مواقفه وابراز إنجازاته بأسلوب علمي فكري يرتكز الى الحقائق.
تتكون المبادرة وكما أعلنها رئيس جماعة عمان لحورات المستقبل بلال حسن التل من عدة مسارات بهدف الوصول إلى أكبر وأوسع شرائح المجتمع للتعريف بجانب من جوانب جهود جلالته ومواقفه وإنجازا ته لحماية الأردن وخدمة الأردنيين.
لقد نجحت جماعة عمان لحوارات المستقبل في مبادرتها حيث كان لافتا مستوى الحضور والمشاركة الشبابية في تلك المبادرة وهو ما يحقق احد اهم اهداف المبادرة التي تسعى الى شرح معنى واهمية رمزية جلالة الملك عبد الله الثاني وجهوده الجبارة لجيل الشباب ليعي ويعلم ما يقوم به جلالته وليشارك مستقبلا في مواصلة المسيرة التي اكد جلالته اكثر من مرة انها لا تكتمل الا بايدي شبابنا القادر على البناء فنحن اليوم مطالبون كمؤسسات دولة واذرعها بالدعم الاكبر لهذه المبادرة الكبيرة وتعظيم اثرها لما تحققه من مصلحة وطنية توحد الصف الاردني وتجعله يصب جل اهتمامه في مواصلة العمل على ما بناه جلالته محليا ودوليا من اجل الاردن.
لقد ابدعت جماعة عمان لحوارات المستقبل خلال المسار الاول من مبادرتها التي تتكون من سلسلة من الندوات، وحلقات النقاش، وورش العمل، التي تركز كل واحدة منها لإبراز جانب من جوانب شخصية جلالته، أو موقف من مواقفه، أو منجز من إنجازاته، بهدف تعزيز الانتماء الوطني القائم على الإنجاز حيث عقدت ندوتين مهمتين حتى الان تحدث فيهما خبراء ومختصون ومثقفون عن جلالة الملك وفصلوا بشكل منهجي علمي افكاره وابعاد شخصيتة التي انعكست على عمله وكانت النتيجة ما نراه اليوم من تقدم وثقل دولي وعالمي للاردن وقيادته.
ما يميز عمل جماعة عمان ان الحديث عن جلالته ياخذ ولاول مرة طابعا علميا وفكريا مبنيا على ابحاث يقدمها مختصون في البحث العملي المتقن لتشكل حالة من العمل الوطني المتقن وغير المسبوق . فقد عرضت الجماعة خلال الندوات السابقة اوراق عمل بحثية متقنة استعرضت جهود جلالة الملك وافكاره وسماته الشخصية التي من خلالها جميعا استطاع جلالته ان يعبر بالاردن الى شاطىء الامان رغم كل ما مر به من ازمات داخلية واقليمية خارجية لينطلق نحو المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية بعزيمة نحو التطور والبناء ويحافظ على استقراره في إقليم ملتهب وعالم غير مستقر ومتقلب.
الجماعة وبحسب رئيسها المفكر والكاتب بلال حسن التل اخذت على عاتقها فتح ملفات لتلبية الحاجة الوطنية التي تقتضي وجود جماعة « تفكير وتفكر» تنظر في قضايا الوطن بصورة جماعية شاملة ومتكاملة من خلالها اعضائها اصحاب الخبرات والتخصصات المتنوعة للوصول الى رؤية موحدة لقضايا الوطن بعد بحثها من كل الزوايا، ومن قبل مختلف التخصصات سعيا منها لتحقيق هدف الجماعة العام هو الاسهام في تحسين كفاءة اداء الجهد الوطني التنموي في مختلف المجالات، وذلك من خلال مسح متجدد لاهم قضايا ومشاكل الوطن وترتيبها وفقا للاولوية، مع الاستئناس بالتجارب التاريخية والمعاصرة والوطنية والخارجية لتقديم تصور ايجابي لهذه القضايا وحلول بديلة واقعية علمية للمشاكل ثم دراسة هذه القضايا على نحو نقدي علمي موضوعي شامل وتقديم الدراسات والحلول التي تتوصل اليها الجماعة الى اصحاب العلاقة المباشرة وحثهم للاخذ بها.
مبادرة رمزية جلالة الملك ملف ابدعت الجماعة في انجازه الا انه يحتاج الى المزيد من دعم كل مؤسسات الدولة دون استثناء مشاركة الجماعة في تعظيمه ، فجهود جلالة الملك كبيرة ويجب ان تتناغم مؤسسات الدولة معه اولا في العمل وثانيا في شرحه لعموم الناس لنشكل سويا رأيا عاما مساندا يدرك ما يقوم به جلالته ويعمل بما يتوافق معه.
ما يميز مبادرة الجماعة هذه المرة ايضا ان الندوات ليست مجرد كلام عن جلالة الملك او المديح له وانما تقديم اوراق بحثية علمية مدروسة من قبل مختصين يعون كل كلمة يكتبونها ويقولونها فقد اشتملت الاوراق على تفصيلات تذكر لاول مرة عن جلالته وتشرح بشكل منهجي معانيها واثارها داخليا وخارجيا وتقدر رؤية مستقبلية للاردن بفضل سياسة جلالته الاستراتيجية وحكمته في القيادة ، وهو ما نحتاجه اليوم من شرح صحيح لما يقوم به جلالته وهو ما لم تقم به مؤسسات الدولة المعنية وابدعت به الجماعة فقد عرضت جهود جلالته باسلوب علمي مبني على الحقائق وقدمته بطريقة سهلة للجمهور الذي اهتم بالمبادرة فكان لها مكان مهم في الاعلام على اختلاف اشكاله اضافة الى الحضور الضخم من مختلف شرائح المجتمع وعلى رأسهم الحضور الشبابي الكبير.