مكافحة الاستثمار ام تشجيعه ؟!!!!
فاطمه معمر القريوتي
تسعى جميع الدول و خصوصا النامية منها إلى زيادة الاستثمارات المحلية و الأجنبية لانها حجر الأساس لتحقيق التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و خلق فرص العمل و تحسين مستوى المعيشة و حل مشكلة الفقر و البطالة .....معوقات الاستثمار لها اسباب يعلمها أصغر حاملي الشهادات، و منها على سبيل المثال و ليس الحصر :* عدم استقرار التشريعات و كثرة التعديلات الأمر الذي يؤثر على ثقة المستثمرين في المناخ السائد و بالتالي الاحجام عن المخاطرة برأس المال ،* تعدد الجهات المشرفة على الاستثمار و المرجعيات التي توجب على المستثمرين التعامل معها إضافة إلى التضارب في الاختصاصات، * البيروقراطيه في إجراءات الترخيص ، و هذا يتبعه تفشي الرشوة و الفساد من بعض الجهات مما يؤدي الى أعباء على المستثمرين و كم سمعنا هنا و هناك عن إِفشال مشاريع إِستثمارية كبيرة بسبب ذلك ،* سوء اختيار الشخوص المعنيين بالاستثمار برغم توفر الكفاءات التي تلبي الطلب فالاردن ولَّاده بالكفاءات في كل التخصصات ، أو عدم إِعطاء الفرصة للأكفاء منهم للعمل بحرية و صلاحية لطرح كفاءاتهم ،* عدم الجدية في تأسيس الشراكة الحقيقية و الواقعية بين القطاع العام و الخاص، و هنالك أمثلة على بعض الدول النامية التي ذللت عقبات الاستثمار و نجحت في أهدافها منها كوريا و ماليزيا و سنغافورة و إندونيسيا...و نحن لا ينقصنا الامكانيات و الموارد البشرية و الموقع الجغرافي المهم عن كل تلك الدول عند بداياتهم.....و نسمع في كل يوم عن فشل استقطاب مشاريع استثمارية جديدة آخرها مصفاة البترول في معان ، أَو هروب مستثمرين أنهوا أَعمالهم قبل بدئها، و نتألم على ما وصل اليه الحال في الاستثمار ، و في القطاع الطبي و الصحي الذي كنا نفاخر به كل الدول حولنا ....القيادة ممثلة بجلالة الملك حفظه الله ، تنادي ، و تبادر ، و تتحرك دوليا من أَجل تشجيع الاستثمارات ، و تعمل بكل طاقاتها لتحسين صورة الاردن كمناخ استثماري ناجع، و يبقى الدور على الحكومات لتنفيذ الاجراءات و تذليل جميع العقبات بقراراتها و إجراءاتها .....و يتسائل المواطن هل تبحث الحكومات عن مكافحة الإستثمار أَم تشجيعه؟!!!