في مسعى لتخصيب ثقافة مجتمعية قادرة على التفاعل مع الجمال ومواطنه الغزوي يطلق مبادرة "ثقافة الزهرة"
أطلق الزميل الأديب والإعلامي رمزي الغزوي مبادرة "ثقافة الزهرة" في مسعى لبناء وتخصيب ثقافة مجتمعية قادرة على التفاعل السعيد الواعي مع مواطن الجمال في بلدنا وتقديره، وتطوير ملكات التماهي مع أنغامه في الأزهار والأشجار، التي يصفها بأغاني الأرض.
وقال الغزوي، عبر منشور له على صفحته في فيسبوك، إننا نعاني أمِّيةً متفاقمةً في قدرتنا على الاشتباك مع هذه الأغاني الخالدة، والغوص في تفاصيل ألحانها وإيقاعاتها ومعانيها، وينقصنا أن نتقنَ اقتناص همسات الجمال وهمهماته، وقراءة مفرداته في ما حولنا من تلال وجبال وصحارٍ وسماء، سيما بعد أن خطفتنا الحياة المعلبة في تلافيفها السَّقيمة، وسدّت علينا رحابة الآفاق.
وأضاف الغزوي أن معظم شعوب العالم تتحصل على معرفية جمالية وافية بمن يعيش معهم من أزهار وأشجار، وهذا لا يتعارض مع التقدم التكنولوجي بل يثريه.
ويريد الغزوي من مبادرته المجتمعية، أن تكون منصّة تشاركية للأفكار والأعمال، مع كل من يرغب بالتعاون، من أفراد ووزارات ومؤسسات قطاع مدني وجمعيات، هادفاً إلى إعداد جيل يحب بلده، كما ينبغي لحب البلاد أن يكون متسائلاً: كيف لمن لم يتذوق جماليات أغاني أرضه، أن يدافع عنها ويحميها ويعلي من شأنها؟.
ويبيّن الغزوي أنه عمل على المبادرة منذ سنوات طوال، من خلال ما أنتجه في بعض مؤلفاته، وعبر مقاله اليومي في صحيفة الدستور، ومن خلال النشر في مواقع التواصل، وأنه أصدار موسوعة "كيس الراعي" بعد عمل دام 10 سنوات، وهي تختص بأشجار وأزهار في الثقافة المحلية الأردنية.
ووضّح الغزوي أن المبادرة طويلة الأمد، وستنفذ مع شركاء وداعمين عبر مسارات عدة، أبرزها إصداء جزء ثان من الموسوعة، وعمل طبعة شعبية منها، ومسار إقامة معرض جوال تحت مسمى " أغاني الأرض" يجوب محافظات الممكة بالصورة والكلمة، ومسار إنتاج أفلام قصيرة، ومسار الجولات الميدانية، والندوات التفاعلية، والعمل على استحداث وتطبيق "سياحة الزهرة".
ويأمل الغزوي من المبادرة أن تؤطر مجمل الأعمال والأفكار التي ستدور حولها حين تجد الشراكات الرافعة لها قائلاً " المبادرة ستبقى حلماً حبيساً، ما لم تجد الشركاء والداعمين والمتطوعين الذين سيخصبون وينمون ويطورون أفكارها ومساراتها، في ظل مسعانا
الدائم نحو كل حق وخير وجمال".