مناشده الى جلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " أنني اتوجه إلى مقام جلالتكم السامي بهذا النداء المكدس بكل انواع الهم والحزن والأسى ، نداء ام واب ثكلى ادمى قلبهما مشهد مقتل ابنهما فلذة كبدهما المحب للحياة وللخير المجبول بالعطاء والانسانية برصاص الغدر الخيانه التي اخترقت جسمه الجميل وقلبه الطاهر لتزهق روحه البريئة السامية على يد خسيس ارعن فاشل عدو للانسانية والنجاح ليقضي على احلام كثيرة وطموح كبير ونجاح باهر وثمار حان موسم قطافها .
بأي ذنب ازهقت تلك الروح الجميلة المتعالية عن الصغائر والشوائب ، وبأي حق وأي دستور وأي قانون للان يبقى القاتل المجرم على قيد الحياة ونحن في دولة دينها الإسلام ودستورها القرآن وملكها من نسب رسول الحق والهدى والنور ، وبين أيدينا قرآن يتلى إناء الليل وأطراف النهار ومنه قوله تعالى ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون.
ومن أصدق من الله قيلا واضع تلك الحدود وهو أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين، علم أن مصالح العباد لا تقوم إلا بها فشرعها وعلم أن بها درءاً للمفاسد فأمر بها وحتمها.
فالحفاظ على الحياة وحق الانسان بالعيش بامن وأمان ومعاقبة من يعتدي على حق الانسانيه في الحياة ويزهق الروح ويفجع القلوب ونحن في دوله نتفاخر بامنها وامانها وقد خلق الله تعالى الإنسان وكرمه وأعطاه حق الحياة وهو حق مقدس لا يحل انتهاك حرمته ولا استباحة حماه. فيقول الله تعالى "ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق""
من حقنا كمجتمع ان نعيش بامان واستقرار وتصان ارواحنا وامالنا واعراضنا من تلك الفئه المجرمه والحثاله من الزعران الذين رموا بأخلاق المجتمع وتقاليده وأخلاقه عرض الحائط وتجاوزا على القانون وشوهوا صورة الوطن بأسره وعاثوا به فسادا وإفسادا. فترويع الناس وتهديد أمنهم هو اشد انواع الفساد والسكوت عليه إفساد للوطن كله وهذا واجب على الدولة في ردعهم ومحاسبتهم والا تحولت شوارع الوطن وشعبه لحكم عصابات وزعران كالذين قتلوا فلذة كبدي ومهجة فؤادي ( أنجاد )
قال الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)
وقال تعالى فى صفات عباد الرحمن : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا و يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانً ،
عندما خرجت يا أنجاد اغمضت عيني وحلمت بالغد ورأيتك عريساً . ولكن ما هي الا لحضات حتى صعقني خبر ايقض مضجعي واوقف تفكيري وكأن القلب تفجر في صدري.
فشعرت بالموت يكبلني . لكن والحمد لله بانني أؤمن ان الموت حق وانك يا أنجاد ذهبت لضيافة رب كريم عادل .
في قضية الشهيد انجاد الحبيب رحمه الله تعالى هذا الشاب هو جندي من جنودك الاوفياء ابن جهاز الامن العام وجهاز الامن الوقائي المقبل على الحياه ليستشهد وهو على رآس عمله ومات مظلوما .
ما اهتز لنا رمش ولا رعش لنا قلب أمام الموت فهو قاهر كل المخلوقات وهو بيد واهب الحياة وهو الله جل في علاه الذي شاء وما شاء فعل..
فانتشار ظاهرة حمل السلاح بالشوراع وتشكيل عصابات الاشرار لعدم وجود قوانين رادعه . حتى ساهمت القوانين باستهتار الشباب بالنفس البشرية فيطلقون النار بلا مبالاة لقتل البشر وعدم تطبيق حكم الاعدام بحق المستهتر بحجة انه لم يكن ذلك بسبق الاصرار والترصد وبمخالفة صريحة لدين الله الذي يوجب قتل القاتل
فعندما تُغيب المساءلة الحقيقة الفعلية يعشعش الفساد على رؤوس العباد وتنتعش خلايا الإجرام والقتل المقصود واللامقصود ..ولا شيء اشق من هذا على الشعب ،ليصبح الشعب لقمه سائغه أمام المجرمين والفاسدين دون محاسبه حقيقيه رادعه باقامه الحدود لتحقيق الامن المجتمعي واستقرار البلاد والعباد .
جلالة الملك أناشد فيك غيرتك على شعبك وانت أبا الأردنيين وأناشد فيك الانسانية واناشد عدلك ووجدانك ان تبرد قلب اسره اردنيه مات قلبها يوم ان مات ابنها ولكن لتحيا قلوب كثر وليحيا الامن في وطنك ولتحيا السكنية في قلوب شعبك وليكون درسا وعبرة لكل من يحاول أن يعبث بأمن الناس وحماية لارواحهم وامنا لنفوسهم واسرهم .
وحسبنا الله ونعم الوكيلوالد المغدور انجاد علي طالب الصمادي#الإعداملقاتلأنجاد_الصمادي
#المحاسبةالقانونيةلكلمنساندوساعدبمقتل_انجاد
#نطالبالحكومهباعدامقاتلالشهيدانجادالصمادي