الزميلات والزملاء في مهنة المتاعب …اسعد الله اوقاتكم بكل خير وبركة وبعد
ماجد القرعان
كم تمنيت ان تمكنت من التواصل وجاهة أو عبر الهاتف مع كل زميلة وزميل لإطلاعكم على مرتكزات عملي ان قُيض لي ان احظى بثقتكم الغالية وأتشرف بخدمتكم لكن الأمر لم يكن سهلا بسبب جائحة كورونا ولطبيعة عملكم التي تفرض عليكم العمل الميداني لكنني وبحمد الله تمكنت وحتى اليوم من التواصل مع أكثر من 750 زميلة وزميل .
يوم الجمعة المقبل هو يوم الحسم لتقولوا كلمتكم في مستقبل نقابتنا وقد لمست حرصا شديدا على المشاركة رغبة في تقديم ثلة يجمعهم الإنسجام والرؤى والأفكار النيرة لتحمل مسؤولية المرحلة المقبلة مبتعدين عن المجاملة والجهويات الضيقة سواء كانت مناطقية أو مؤسساتية فالمصلحة العليا تقتضي التركيز على سيرة ومسيرة الزميلات والزملاء في العمل العام الذين اعلنوا ترشحهم وادعو الله ، أن يتكلل اجتماعكم القادم بالنجاحِ ، لتخرجوا بقرارات تسهم في تعزيز قدرات ومكانة نقابتنا وتمكنها من تقديم خدمات نوعية لنراها وقد أخذت موقعها الطبيعي بين النقابات المهنية وتصدر الإعلام الإردني بكافة مؤسساته المشهد الوطني باعتباره جيش الكلمة الحرة في خدمة الوطن .
ينتظر المجلس القادم الكثير من المهام والتي يتصدرها الغاء التشريعات المقيدة للحريات وحماية المهنة والتصدي لمحاولات التغول على الاعلام الوطني لتدجينه واحتواءه من قبل المسؤولين الذي يضيقون ذرعا من حرية الكلمة وبالتأشير على مواطن الخلل والتجاوزات بالاضافة الى توفير الأمان الوظيفي في كافة المؤسسات الإعلامية وتحصيل حقوق الزميلات والزملاء وبخاصة في يوميتي الرأي والدستور ومستحقات أخرى لزميلات وزملاء لدى صحيفة العرب اليوم التي توقفت منذ سنوات ولم يتم حتى الآن صرف مستحقاتهم والتي اعتبرها احد أهم واجبات المجلس الجديد .
كذلك ينتظره معالجة العديد من الإختلالات التشريعية والأنظمة التي يشكوا منها اعضاء الهيئة العامة وتحقيق مكتسبات مشروعة تتعلق بعلاواتهم والمنح الجامعية لأبنائهم واقامة مشاريع سكنية في كافة محافظات المملكة الى جانب استثمار اصول النقابة من الأراضي والمباني والإنفتاح على كافة المؤسسات في القطاعين العام والخاص واعادة النظر بأسس قبول الاعضاء بالإضافة الى عقد الدورات التدريبية لتأهيل الراغبين بالإنظمام لعضوية النقابة والحرص على التواصل والتشاور مع الهيئة العامة من خلال لقاءات دورية وتشكيل لجان فنية من أعضاء الهيئة العامة في كافة المجالات التي من شأنها تطوير عملها والتوسع في تقديم خدماتها .
الزميلات والزملاء المحترمين أختم رسالتي مؤكدا بأنني سأقف ضد اية محاولات لإحتواء الاعلام والتفنن بسن التشريعات المقيدة للحريات ومزاجية ادارة بعض المسؤولين لشؤون الدولة وتجاهل دور وأهمية الإعلام الإلكتروني ومحاولات تدجينه واقصاءه فالإختلاف في الرأي والمواقف مع راسمي السياسات ومتخذي القرارات لا يجب ان يُفسر بأنه يمس ثوابت الدولة فجميعنا مواطنين ومسؤولين شركاء لتستمر المسيرة والكلمة الحرة رصاصة لحماية الوطن من أعداء الداخل والخارج والحقوق الضائعة والمكتسبات المشروعة لا تتأتى بالتوسل ولا بتصغير الأكتاف .
وفقكم الله وسدد على دروب الخير خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرشح المستقل لموقع نائب نقيب الصحفيين
ماجد القرعان