مصفاة البترول تهزم كورونا والرقم (38) قصة نجاح تحكى وتروى


أنباء الوطن -

كتب أسامه الراميني 
سنة كورونا وتداعياتها ليست معياراً أو مقياساً للحكم على الشركات … فكورونا التي قلبت الدنيا رأساً على عقب وجعلت منه عاماً إستثنائياً للدول والمؤسسات والأفراد بما فيها الشركات وعلى سيرة  الشركات ساطرح مثالاً يختصر المفارقة والمقارنة واقصد هنا شركة مصفاة البترول الأردنية التي تمثل قصة نجاح ولا تزال فهي الشركة الوحيدة  أو من الشركات التي أنجزت وقدمت للوطن ولم تكن الا شركة ريادية نموذجية سواء في نشاطها التشغيلي او نتائجها المالية واهدافها ورسالتها فالبيانات المالية للربع الثالث بلغت بعد الضريبة 38.3 مليون دينار مقارنة مع صافي خسارة بقيمة 31.7 مليون دينار عن ذات الفترة من عام 2020 هنا يتوضح “فعايل كورونا وخرابها للبيوت والشركات” فكيف سيكون الدمار لشركة عاشت في وطن كان مغلقاً بالكامل لشهور طويلة … أرباح المصفاة لم يأتِ من مكان واحد او مصدر بل من كل الاقسام والمواقع التي عكست خسائرها الى ارباح فمثلاً نشاط التكرير واسطوانات الغاز درت على الشركة ومساهميها 17مليون دينار فيما محطات البنزين التابعة لشركة تسويق المنتجات البترولية جو بترول التابعة للمصفاة فقد بلغت 16 مليون دينار تقريبا وكذلك الزيوت ومصنعها وبمقارنة اكثر نجد ان مصفاة البترول حققت معجزة كبيرة سواء في اجمالي موجوداتها وقدرتها على تحويل الخسائر الى ارباح والمبيعات المتصاعدة والتوسع في اعداد المحطات والمنتجات ذات الجودة وفي الانظمة وخدمات الكترونية متماشية مع الواقع كالبطاقات والدفع الالكتروني واعادة شحن الرصيد ليس هذا فحسب فمحطات شركة التسويق باتت واجهة حضارية كما ان البنية التحتية والخطوط الانتاجية ونوعية المنتجات والمضخات واسطول النقل في تطور مستمر والاهم ان مصفاة البترول تمثل للاردنيين امن طاقة فالكل يثق بها ومنتجاتها وخدمتها ونوعية ما تقدمه لذلك حافظت على احترامها لعملائها وزبائنها الذين باتوا يعلمون سر هذا النجاح الذي يقف عليه مجلس ادارة منسجم متميز ذو خبرة وادارة تنفيذية برئاسة ابن المصفاة ومهندسها عبدالكريم العلاوين وكافة المدراء الاردنيين الاشاوس والخبرات لدرجة اننا وبالرغم من عدم وجود النفط لدينا فاننا نفتخر بأن لدينا أرامكو.