سمير الرفاعي
اطراد المجالي
ان ذكر هذا الاسم منذ فترة وخلال هذا الوقت يبدو متعبا للكثير، ولا اخفي اني من ضمن من نعت لجنته يوما بالخردة ونعت معظم اعضائها بالابعد عن الوطن ومشاكله وهمومه. سمير الرفاعي يبدو للجميع اصبح معروفا ليس كرئيس وزراء اسبق ورئيس لجنة تطوير وتحديث المنظومة السياسية بل تم تحليل حتى شكل ضحكته وحركات وجهه وتعبيراته.وتراني اليوم وبعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها الرجل من التجريح والتنكيل سواء لشخصه او تاريخ عائلته او حتى مخرجات لجنته اجد نفسي اعيد النظر في كل ماذكر عنه، ليس دفاعا عنه ولا نفاقا له او لغيره بل حتى لا اكون عبدا مجرورا لقدحات نادي رؤساء الوزراء السابقين الذين لن يقبل القديم منهم عمل الجديد ولا كاولئك الذين يحملون المعول عن مرتزقة من بعض الاعلاميين الموجهين او اولئك الذين يحملون لواء " يا خريب يا لعيب" توزيرا او تعيينا او اولئك الذين يبحثون عن الاعجابات والتعليقات ولو على نظرية خالف تعرف او " ليس المؤثر نصيحة او نقدا بناءا بل نقدا ساخرا وبطولة مهما كان الثمن"الرجل هو من بيت سياسي قديم لا احد ينكر ذلك حتى اصبح تجذره في هذا البيت انه الحفيد الرئيس وهذا ليس عيبا يذكر فطالما ان صاحب الولاية هو المعين وليس هو او ابيه او جده فلم يفترس احدا منهم هذا المنصب، وما حدث في معظم مراحلهم حصل ايضا مع كثير من رؤساء الوزرات الاردنية فالرضى عن جميع رؤساء الوزرات منذ التأسيس لم يتعدى اثنين الى ثلاثة. اما ضحكته وتعبيراته فليس الحالي منه ولا القادم باحسن جسما ولا كسما ولا تعبيرا. مع انه اذا قيس بالكثيرين جميل الشكل عفوي الحركات.سقت ذلك لانظر الى الرجل بعين نفسي وكل عين موضوعية بعيدة عن اجندات احد كبيرا كان ام صغيرا، واقف على انه ابن بيت سياسي ورئيس وزراء اسبق ورئيس ديوان اسبق كان الاقرب الى بيت الحكم في هذا الوقت فعهد اليه برئاسة لجنة ملكية لتحديث المنظومة السياسية، وقد اجتهد الرجل وكان كضابط الصف في لم شمل اعضاء من مشارب كافة لم تكن يوما لجنة تلمهم لولا ان كانت ملكية ففيها اليمين واليسار والمغرد للداخل والمغرد للخارج والهوائي والترابي والجوي، استطاع ان يقدم هو واولئك مجموعة افكار للتحديث، وما مخرجات اللجنة التي هي بالاصل لجنة استشارية وقتيه تنتهي اعمالها بتقديم تقريرها الا افكارا هي الان بين ايادي مجلس الوزراء ومجلس نوابنا الذي انتخبناه ومجلس الامة عموما، فليس للرجل بعدها الا تقبل ما يقرر مثلنا مثله. واني والله لاحترم تحمله لحملات لم يتواني احد من تنفيذها لاهدافه او ركوبها لمصلحته او الانجرار اليها دون علم ليهرف بما لا يعرف. وهذا لا يمنع ان عندي الف تحفظ على تقرير اللجنة وما قدمته.لقد خرجت من العديد من "قروبات" فيها قامات فكرية وعلمية وثقافية حيث كنت اكثر المندفعين في التعليق ثم تعرضت لبعض من اتهموا بانهم شياطين الارض واكتشفت ان الضرب يبدو فقط يوجهه الى الضعيف او المتاح اما الشياطين الحقيقين فقلما يوجهه اليهم اللوم لانهم اما يشترون الذمم او يخوفون الناس، فالتحقق من ما يعالج اعلاميا باثواب الصحافة الصفراء التي بدأت مكتوبة ثم مقروءة ثم مقروءة مسموعة ثم مرئية مسموعة مقروءة ثم رقمية – هو الاسلم للوطن والمواطن والدين ، فكم من شريف مفيد للامة ضيعته اقلام وهجمات مسمومة وكم من مستثمر او منتج دمرته حملات مرتزقة همها عقد هنا او صرة هناك،والله المستعان.