فريحات يهاجم المحافظين والليبراليين: باعوا المؤسسات بـ"كوميشن" وأسسوا الهيئات


أنباء الوطن -

هاجم النائب ينال فريحات عضو كتلة الاصلاح النيابية مشروع الموازنة العامة لسنة 2022، معتبرا انه في ظل نفس الظروف الجيوسياسية والاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد الاردني والمنطقة برمتها وبلغة الواقعية "كان بالامكان افضل مما كان"، وذلك من خلال الوقوف على اسباب التراجع على كافة المستويات والجوانب التي تحكم بها تيارين محددين في "المطبخ السياسي" على مدى العقود الماضية.

وذكر فريحات في مداخلة له خلال جلسة نقاشية حول الموازنة العامة والوحدات الحكومية لسنة 2022 الأربعاء، ان تيار المحافظين الذي قام على نهج تزوير أي انتخابات بداية بالبرلمانية وانتهاء بعريف الصف ومرورا بالتدخل بالنقابات المهنية والبلديات والمجالس وحتى أئمة المساجد وهذا ما جاء على لسان مسؤولين حكوميين سابقين ومنهم حاليين، ما انعكس على عمل القطاع العام وترهل الهيكل الوظيفي عن طريق الواسطات والمحسوبية حتى أصبحت الحكومات تشرع لنفسها، ما أدى الى هجرة المستثمرين واستمرار العجز بالتفاقم حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه من ضغط اقتصادي وارتفاع في نسب الفقر والبطالة، وترافق ذلك مع الحد من الحريات والتعبير عن الرأي وبدلا من تمكين الشباب أصبح لدينا مصطلح "تكفيل الشباب"، حتى آل الأمر الى اعتبار الموافقة الأمنية شرطا للقبول في الوظائف وحرمان العديد من الشباب والكفاءات من حقهم في التوظيف نتيجة ربطهم بقضايا الرأي والتعبير والسياسة او حتى طردهم وانهاء خدماتهم خارج سياق القانون وفي مواقف انتقامية لا تتوافق مع أهواء ومزاجية السلطة التنفيذية.

وتابع فريحات، أما التيار الثاني فهو "الليبرالي" الذي قام نهجه على بيع مؤسسات الدولة التي بناها الآباء والأجداد حتى يحصلوا تحت غطاء الخصصة على عمولة "كوميشن" يضعوه في ملاذاتهم الآمنة وقاموا بتفكيك ما تبقى من مؤسسات الدولة وانشاء أكثر من 60 هيئة مستقلة خصصوا معظم المواقع العليا والهامة فيها لأبنائهم وابناء طبقتهم وتعبئة حصتهم بالوزارات بأشخاص نزلوا "بالبراشوت" ومعظمهم لا يحملوا سوى دورات من جامعات اجنبية وليس لديهم أي كفاءة او خبرة في مجال عملهم، والأخطر أن "الليبراليين" عملوا على طمس هويتنا الاردنية العروبية الاسلامية وعبثوا بمناهجنا ومنظومة قيمنا وغرسوا فينا التبعية للأجنبي ورهنوا القرارات المتعلقة بالوطن وحاضره ومستقبله بالتعليمات التي تأتي من السفارات الامريكية والصهيونية والغربية.

وختم حديثه بقوله "ما نحن بحاجة إليه في ظل الوضع الراهن وبعيدا عن صراع التيارات داخل مطبخ صنع القرار الذي أرهق الدولة خلال العقود الماضية، فلسان حال الشعب يقول بأننا بأمس الحاجة الى تيار حقيقي وطني حتى النخاع من روح وصفي التل، وأن يكون تيار رجالات دولة وليس موظفي مياومة يستعيد بريق الأردن وبناء ما تم هدمه ونزفه وتشويهه".

ونصح فريحات رئيس الوزراء وفريقه الوزاري قائلا: "كونوا على يقين من أن "المتغطي بأمريكا بردان .. والمتغطي بشعبه دفيان".