الحاج توفيق يحذر من ترك الأمور للصدفة أو التساهيل

قال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، إن العالم لم يتعافى بعد من جائحة كورونا ليدخل في نفق جائحة "القيصر بوتين”، ولا احد يعلم متى ستنتهي الحرب وهل ستبقى على هذا النحو ام تتطور الى حرب باردة اقتصادية الكترونية فيروسية غذائية، مضيفا أن ما يهمنا في الاردن هو اثر هذه الحرب وتداعياتها على اقتصادنا وهذا ما يجب ان نعمل من اجله، لا ان يضيع وقتنا في تحليل الحرب والانشغال بتفاصيلها اكثر من اهل الحرب انفسهم .
وأشار الحاج توفيق إلى أنه اقترح قبل ايام "تشكيل خلية لادارة ازمة تستبق الاحداث واثار تلك الحرب علينا وتضع وصفات لتخفيف الضرر او الانعكاسات السلبية وايضا تضع اكثر من سيناريو وخيار للتعامل مع هذه الازمة التي يجب ان لا نستهين في انعكاساتها السلبية مستقبلا على كل شعوب الارض، اضافة الى كل ذلك يجب ان يتم اطلاع المواطنين بكل شفافية وجرأة على ما تناقشه وتقرره تلك الخلية خاصة في الجانب الاقتصادي وما يمس معيشة المواطن”.
وتابع: "اذا كان المسمى المقترح غير مناسب فليتم تغييره كما تشاء الحكومة ولكن ان تبقى الامور تدار بالقطعة وردات الفعل الخجولة على كل ما يكتب وينشر على وسائل التواصل الاجتماعي وان تنحصر مناقشاتنا ويضيع وقتنا وجهدنا وتفكيرنا على نسبة ارتفاع سعر تنكة الزيت او طن الحمص وتوجيه التهم للقطاع الخاص فهذا امر مخجل ومقلق في ذات الوقت”.
وقال الحاج توفيق إننا في الأردن "ما زلنا بخير رغم ضيق الحال والاوضاع الصعبة، فنحن افضل حالاً من كثير من دول حولنا او حتى البعيدة عنا لكن هذا لا يعني ان نغفو ونستكين او نخلق ازمة بايدينا او نترك الامور للصدفة او على البركة او التساهيل”.
ورأى الحاج توفيق أن "المطلوب من الحكومة الكثير ونحن كشعب ومؤسسات مجتمع مدني وإعلام مطلوب منا الكثير ايضاً، يجب اعادة بناء الثقة بسرعة بين الجميع لأجل الوطن ومحبةً به مع ضرورة محاسبة وابعاد كل مقصر او مُضلل او فاسد ماليا او اداريا او عقليا او ضميريا عن المشهد، ومكاشفة الناس ومخاطبتهم اولا باول وكلما استدعى الامر واحترام عقولهم وعدم الاختباء في وقت الازمات والتوقف عن الاستعانة بمن هم فاقدي المصداقية ولا يحظون بثقة الناس للدفاع او الرد”.
وأكد الحاج توفيق أنه علينا الاستعداد والتحوط والتكاتف والتوقف عن التعامل مع الازمات باصطناع النكات وتصفية الحسابات وجلد الذات .المعلومة الصادقة سلاح، والاستثمار بالكفاءات الوطنية ومنحها الثقة والفرصة علاج، وحسن الادارة والفلترة والجرأة هو الطريق الى النجاة”.