مـاريـوبـول : عـدد القـتـلـى قـد يـصـل 20 ألـفًا


أنباء الوطن -

 شهدت تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في اليوم الـ20، تحذيرا بريطانيا من هجوم كيميائي أو بيولوجي، وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن واشنطن تفضل عدم إرسال طائرات إلى كييف. فيما قال مستشار عمدة ماريوبول الأوكرانية، أمس الثلاثاء، إن عدد القتلى قد يصل إلى 20 ألف شخص ونحن ندفن الموتى في الساحات والشوارع.

وفي وقت سابق، اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها موسكو بنشر ادعاءات بأن أوكرانيا تنوي استخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية لتكون ذريعة لشن هجمات روسية من هذا النوع. وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن روسيا من أنها ستدفع «ثمنا باهظا» إذا استخدم جيشها أسلحة كيميائية ضد أوكرانيا.

وقال مستشار عمدة ماريوبول الأوكرانية، أمس الثلاثاء، إن عدد القتلى قد يصل إلى 20 ألف شخص وندفن الموتى في الساحات والشوارع. وأوضح أن 80% من المدينة أصبحت غير صالحة للسكن، والقوات الروسية دمرت آخر متجر للبقالة. وأكد مستشار عمدة ماريوبول أن الخدمات البلدية لا تعمل في المدينة وآخر مصدر للمياه توقف قبل أيام.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، إن أوكرانيا تعتزم فتح تسعة «ممرات إنسانية»، لإجلاء المدنيين من المناطق التي تحاصرها القوات الروسية وستحاول إيصال إمدادات إنسانية إلى ماريوبول المحاصرة.

وأسفر قصف طال أحياء سكنية في العاصمة الأوكرانية كييف عن مقتل شخصين على الأقل صباح أمس الثلاثاء، وفق ما أعلنت أجهزة الطوارئ في وقت تكثف القوات الروسية هجماتها على العاصمة الأوكرانية. وذكر جهاز الطوارئ على فيسبوك أن جثتين انتشلتا من تحت أنقاض مبنى مكون من 16 طابقا في حي سفياتوشنسكي، مضيفا أنه تم إنقاذ 27 شخصا في ذات الموقع. كما تعرض مبنى سكني آخر في منطقة بوديلسك إلى هجوم، وفق المصدر. وأفاد الجهاز أن «حريقا اندلع في الطوابق الخمسة الأولى من مبنى سكني مكوّن من 10 طوابق على شارع موستيتسكا نتيجة نيران الذخيرة».

وفرض في كييف حظر تجول لمدة 36 ساعة اعتبارا من مساء أمس الثلاثاء، وسط «لحظة صعبة وخطيرة» بعد عدة ضربات روسية، حسبما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو. وقال في بيان «إنها لحظة صعبة وخطيرة».

وأعلنت السلطات المحلية في دنيبرو الأوكرانية عن تسجيل «دمار هائل» في مطار المدينة في شرق البلاد بعد قصف روسي ليل الاثنين الثلاثاء.

من ناحية أخرى، قال فيتالي كوفال حاكم منطقة ريفن بشمال البلاد إن عدد القتلى الذين سقطوا في غارة جوية روسية على برج للبث التلفزيوني في المنطقة، الإثنين، ارتفع إلى 19 على الأقل.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينوف، قوله، أمس الثلاثاء، إن القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على جميع الأراضي الواقعة في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا. وأفادت وكالة إنترفاكس نقلا عن الوزارة أن القوات الروسية أسقطت 6 طائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي.بي-2 (TB-2)، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا لم تحقق النتائج المرجوة من حربها على أوكرانيا وخسرت الكثير من قواتها. وأضاف زيلينسكي -في مقطع فيديو أذيع خلال الليل- أن موسكو لا تقول الحقيقة بشأن خسائرها في أوكرانيا، كما تحدث عن العقوبات الغربية ضد روسيا، وقال إنه يجري حاليا تجهيز جولة رابعة من هذه العقوبات.

وفي ما يتعلق بسير المفاوضات، قال الرئيس الأوكراني «قيل لي إنها تمضي بشكل جيد جدا، لكن دعونا نرى». وأشار إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في إطار الجهود الدبلوماسية لوقف القتال.

وفرضت روسيا ليل الإثنين الثلاثاء، قيودا على صادرات الحبوب إلى أربع دول كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق، من أجل تجنب الشح وارتفاع الأسعار. وأشار المكتب الإعلامي في الحكومة الروسية إلى أن «روسيا تفرض حظرا مؤقتا على صادرات الحبوب إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي»، أي كازاخستان وبيلاروس وأرمينيا وقرغيزستان.

إلى ذلك، رجح المستشار بالرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش، أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بحلول أوائل أيار المقبل عندما ينفد ما لدى روسيا من الموارد اللازمة لعملياتها العسكرية.

ويأتي ذلك، فيما استئنفت في وقت متأخر أمنس الجولة الرابعة من المفاوضات التي بدأت، الإثنين، عبر نظام «زووم»، وتوقفت لأسباب تقنية، بحسب ما أعلنت أوكرانيا.

وحذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، من أن بلاده ترفض أن تتأثر بالعقوبات الغربية التي تفرض على روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام صينية رسمية، أمس الثلاثاء، في وقت يزداد الضغط على بكين لتكفّ عن دعمها لموسكو.

وقال وانغ يي خلال اتصال مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل ألباريس «إن الصين ليست طرفا في الأزمة، ولا تزال ترغب بألا تتأثر بالعقوبات».(وكالات)