أول “رمضان ” يمر بغياب مربي الاجيال المرحوم فوزي بالي ابو اياد رحمه الله

لقد أقبل علينا شهر رمَضان المبارك ، وهذا أول رمَضان يمر ومربي الاجيال وصاحب الايادي البيضاء ,المرحوم الحاج فوزي بالي ( ابو اياد ) ليس بيننا , فكان لرمضان نكهة بوجوده , كان يعمل على لم الجميع على مائدة واحدة وكان حديثه الشيق دائما نابع من القلب الى القلب , وكان يعامل الجميع على مسافه واحد من الطيب والكرم , نعم سيبقى اثره واعماله وسيرته خالده فينا .
فكم هي قاسية لحظات الوداع والفراق ، التي تسجل وتختزن في القلب والذاكرة ، وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة ، ونختنق بالدموع ، ونحن نستذكر واحداً من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة ، الناكرين للذات ، من ذلك الزمن الجميل البعيد ، أستاذنا جميعاً ، المربي المرحوم الحاج فوزي بالي ابو اياد ، الذي فارق الدنيا ، بعد مسيرة عطاء عريضة ، ومشوار حياة في العمل التربوي والاجتماعي ، تاركاً سيرة عطرة ، وذكرى طيبة ، وروحاً نقية ، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة ورثها لابنائه .
ابو اياد رحمك الله يعز علينا فراقك ، في وقت نحتاج فيه الى امثالك من الرجال الأوفياء الصادقين , ومهما كتبنا من كلمات، وسطرنا من حروف حزينة باكية، لن نوفيك حقك لما قدمته من علم ووقت وجهد وتفانٍ في سبيل شباب ورجال المستقبل والغد ، وعلمتنا من أخلاق القيم الفاضلة ، وغرست فينا حب العلم والمعرفة ، ونميت في اعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء .
نعم لقد غيب الموت ” المرحوم الحاج ابو اياد ” جسداً ، لكنه سيبقى في قلوبنا ما بقينا على قيد هذه الحياة ، ولن ننساه ، وسيظل باعماله ومآثره وسيرته نبراساً وقدوة لنا .
نسأل الله رب العالمين أن يرحمك برحمته وأن يجعله من سكان جنة النعيم .