1 % من الأردنيين يفكرون بالانضمام الى الأحزاب
اظهرت نتائج استطلاع الرأي العام الذي اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الاردنية بعد مرور عام ونصف على حكومة الدكتور بشر الخصاونة ان غالبية الأردنيين تعتقد أن الحكومة نجحت في ملفات: دعم الفلسطينيين (63%) ودعم القوات المسلحة(61%) كمهام محددة في كتاب التكليف السامي، و(42%) يعتقدون انها نجحت في: تحسين النظام الصحي وزيادة المشمولين به، وتطوير منظومة المراكز الصحية (48%)،وترسيخ مبدأ سيادة القانون (49%) .
وكشفت النتائج التي اعلن عنها امس في مؤتمر صحفي انه ما زالت الحكومة تحافظ على ثقة ثلث الأردنيين بعد مرور عام ونصف على تشكيلها.
ووفقا للاستطلاع وخلال الفترة التي تم فيها تنفيذ الاستطلاع، رأى أكثر من نصف الأردنيين (62%) واقل من نصف افراد عينة قادة الرأي (47%) أن هنالك حاجة الى اجراء تعديل على الفريق الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة.
وبينت النتائج ان قادة الرأي والخبراء أكثر ثقة بالحكومة وادائها وتحملها لمسؤولياتها وأكثر تفاؤلاً بها من افراد العينة الوطنية.
ووفقا للنتائج فان البطالة والفقر، وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدني الرواتب ما زالت تتصدر قائمة أهم المشكلات التي تواجه الأردن وعلى الحكومة معالجتها بشكل فوري، بالإضافة الى تردي الأوضاع الاقتصادية وتدني مستوى الخدمات بصفة عامة.
ويتابع نصف الأردنيين بنسبة 54 بالمئة ما قامت وتقوم به الحكومة الحالية منذ تشكيلها وحتى الآن، مقارنة بـ 95 بالمئة من عينة قادة الرأي يتابعون ما قامت وتقوم به الحكومة.
ويعتقد ثلث الأردنيين بنسبة 36 بالمئة أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية، و39 بالمئة من افراد عينة قادة الرأي يعتقدون أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية.
كما أظهرت النتائج أن الاردنيين يثقون بقدرة الرئيس على تحمل مسؤولياته أكثر من ثقتهم بقدرة الفريق الوزاري على تحمل مسؤولياته، حيث يثق بقدرته 36 بالمئة من العينة الوطنية و41 بالمئة من افراد عينة قادة الرأي بقدرة الرئيس على القيام بمهامه، فيما يثق بقدرة الفريق الوزاري 32 بالمئة من افراد العينة الوطنية و37 بالمئة من افراد عينة قادة الرأي.
ويثق الأردنيون بالمستشفيات الحكومية بنسبة 47 بالمئة، والمستشفيات الخاصة 58 بالمئة، في حين اظهرت النتائج أن نسبة المتفائلين بتحسن أوضاعهم الاقتصادية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة بلغت 27 بالمئة بعد مرور عام ونصف على تشكيل الحكومة مقارنة بـ 20 بالمئة في استطلاع التشكيل.
وأظهرت نتائج الاستطلاع ان غالبية الأردنيين راضون عن مستوى الامن في المنطقة التي يعيشون بها ومستوى الامن في الأردن بصفة عامة (84 بالمئة نسبة الرضا)، فيما أفاد 57 بالمئة من الأردنيين انهم راضون عن مستوى التعليم في المدارس الخاصة، و45 بالمئة راضون عن مستوى التعليم في المدارس الحكومية.
وبينت ان اقل من نصف الأردنيين (48 بالمئة) راضون عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، و(39 بالمئة) راضون عن مستوى المعيشة الذي يعشونه حالياً.
وبينت النتائج ان ثقة الأردنيين محصورة في عائلاتهم، حيث أفاد 96 بالمئة بأنهم يثقون بالعائلة، وأن ثقتهم بالدرجة الثانية تمتد إلى جيرانهم 70 بالمئة وإلى معارفهم واصدقائهم 69 بالمئة، والى افراد العشيرة 66 بالمئة.
ولفتت نتائج الاستطلاع إلى ان الغالبية العظمى من الأردنيين لا يثقون بأسعار السلع والخدمات (20 بالمئة فقط يثقون) مقارنة بـ 33 بالمئة يثقون في استطلاع التشكيل)، ولا بالتنزيلات على أسعار السلع في الأردن (24 بالمئة فقط يثقون) مقارنة بـ 32 بالمئة فقط يثقون في استطلاع التشكيل وهو مؤشر هام لقياس الثقة المجتمعية.
وحول الأحزاب السياسية، بينت غالبية الأردنيين 88 بالمئة ان الأحزاب السياسية كانت فاشلة في ممارسة العمل السياسي، مقابل 12 بالمئة فقط يرون انها كانت ناجحة، وبلغت نسبة من يفكرون بالانضمام لواحد من الأحزاب 1 بالمئة فقط، ومن أهم الأسباب الرئيسية لعدم الانضمام الى الأحزاب كان عدم الاهتمام بالأحزاب (46 بالمئة)، وعدم القناعة بالأحزاب القائمة (26 بالمئة)، ولا توجد احزاب تمثل المواطنين (15 بالمئة).
ووصف غالبية الأردنيين (74 بالمئة) أنفسهم بأنهم لا يشعرون بالقرب الفكري لأي من الاتجاهات والتيارات السياسية الموجودة في الأردن، فيما يشعر (7 بالمئة) انهم أقرب فكريا الى الاتجاه السياسي الإسلامي، و(3 بالمئة) الى الاتجاه السياسي القومي العربي، و(5 بالمئة) الى الاتجاه السياسي الوطني.
واظهرت النتائج ثبات نسب مستوى ثقة الأردنيين في الجيش والمؤسسات الامنية وتراوحت بين88-91% ، وقادة الرأي (87%-93%) ، اما في القضاء فكانت النسبة (67%)، واللجنة الوطنية للأوبئة (56%)، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي(60%)، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد (50%) .
ووفقا للاستطلاع فانه اقل من ثلث الأردنيين (31%) أفادوا بأنهم شاركوا في الانتخابات المحلية واللامركزية الأخيرة وكانت الأسباب الرئيسية لعدم المشاركة في الانتخابات هي عدم وجود مرشحين اكفاء (32%)، وعدم وجود جدوى من الانتخابات (27%)، وعدم وجود الوقت الكافي (الانشغال بالعمل والأمور الشخصية) (14%)، فيما أفاد (11%) بعدم القناعة بقدرة المجلس المحلي على القيام بالمهام المنوطة به.
كما ان أكثر من نصف الأردنيين (54%) يعتقدون أن الانتخابات المحلية /اللامركزية الاخيرة كانت حرة، ونزيهة، وشفافة، و(46%) لا يعتقدون بذلك.
وان غالبية الأردنيين (76%) قيموا أداء الهيئة المستقلة للانتخاب في الاشراف والمراقبة وتنظيم العملية الانتخابية بالجيد جداً والجيد.