أن تفرق بين ارتفاع وانخفاض السكر
م.حنين جرار
يحدث وأن يكون هناك لبس بين الأعراض الناتجة عن ارتفاع وانخفاض معدل نسبة السكر في الجسم ، ما يؤدي لبعض المضاعفات التي قد تصل للخطر أحيانا
إن ارتفاع نسبة السكر في الدم عن 200ملج/ديسيلتر ، يظهر على شكل أعراض كأن يشعر المريض بالعطش المستمر المؤدي لجفاف الفم، كما أن جفاف الجلد المصحوب مع حكة وتشققات يعتبر عرضا لارتفاع نسبة السكر في الدم، كذلك كثرة التبول وزغللة في النطر (عدم وضوح) بالإضافة لبعض المشاكل في الجهاز الهضمي
من الرسائل التي يرسلها الجسم وتكون مؤشرا على انخفاض نسبة السكر عن 70ملج/ديسيلتر، أن يشعر المريض بالجوع الشديد، وعدم انتظام في النبض، مع احتمالية حدوث دوار وغثيان مصحوبان بالتعرق والرعشة،
أما الإرهاق فهو عرض مشترك بين الحالتين
من ناحية تغذوية، هناك بعض الأمور التي من شأنها أن تخفف حدة الحالة، ففي الانخفاض تكون مستويات الغلوكوز غير كافية لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة لمزاولة كافة النشاطات، وغالبا ما تكون هذه الحالة ناتجة عن تناول المريض جرعة زائدة من الدواء أو نتيجة نشاط زائد قام ببذله، أو إهماله لإحدى الوجبات، وحتى يتجاوز تفاقم الحالة عليه تناول كربوهيدرات سريعة التمثيل (تتحول الى غلوكوز بشكل سريع بالجسم) كالتمر والبطيخ وسكر المائدة والعسل وشراب القيقب، بعد ذلك يتسنى له أن يفحص مستوى السكر في الدم، فإذا تحسن يفضل تناول وجبة متكاملة؛ للمساعدة على تثبيت مستوى السكر، كما ويجب أن يحتاط مريض السكري بأقراص السكر أو تمر أو أي من هذه الأطعمة، بشكل دائم لتفادي أي مضاعفات.
أما في حال الارتفاع فيفضل ممارسة أي نوع من أنواع الرياضات، لخفض مستوى السكر في الدم، إذ إن التمارين الرياضية تسهم، في زيادة حساسية الخلايا للأنسولين، كما ويجب تناول الأطعمة التي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، كالقرفة والحبوب الكاملة كالشوفان، التي تعتبر غنية بالألياف، والبروكلي وصفار البيض والسبانخ والأفوكادو والكاجو واللوز لاحتوائها على نسب لا بأس بها من الكروم والمغنيسيوم .
اختصاصية تغذية ضد الريجيم