كيف تعلمين طفلك ترتيب سريره بنفسه؟
تحرص الأمهات على تعليم أطفالهن وتعويدهم منذ الصغر على المشاركة في إنجاز بعض الأعمال المنزلية كنوع من أنواع التهيئة على تحمل المسؤولية وتطوير الشخصية.
ويقول معالجون نفسيون إن أعمال المنزل تُعَلِّم الأطفال كثيرا من الدروس العاطفية والاجتماعية الهامة، إذ تعلمهم أن يكونوا أكثر مسؤولية وأن يفهموا قيمة الدور المنوط بهم.
ولعل واحدا من أفضل الأعمال المنزلية التي يمكن أن تبدئي بتعويد طفلك عليه، هو ترتيب سريره بنفسه بعد الاستيقاظ من النوم كل صباح، خاصة وأنها مهمة بسيطة ولن تأخذ منه وقتا طويلا، وهو ما نلقي عليه الضوء بشكل أكبر من خلال السطور التالية.
ما هي فوائد تعويد الطفل على القيام ببعض الأعمال المنزلية؟
أظهرت البحوث أن تعويد الطفل على القيام بمهمة بسيطة مثل ترتيب سريره الخاص من الممكن أن يعود عليه بتأثير كبير، لاسيما على الصعيد النفسي، العاطفي والاجتماعي.
ومن أبرز الفوائد التي تعود على الطفل:
– تعويده على فكرة إكمال عمل روتيني معتاد.
– منحه الشعور بالقدرة على الإنجاز.
– تحسين ثقته بنفسه واحترامه لذاته.
– تعويده على بدء يومه بشكل إيجابي.
تعليم الطفل وتعويده على ترتيب سريره بنفسه
يمكنك أن تفعلي ذلك باتباع بضع خطوات لكي تسهل عليك الأمر مع طفلك، وهي كما يلي:
– إعطاء الطفل تعليمات واضحة خطوة بخطوة لكي ينفذ مهمة ترتيب السرير بنفسه.
– شرح كل خطوة من هذه الخطوات وتنفيذها أمامه كي يتعلمها ويفهم طريقة تنفيذها.
– إشراكه في تلك الخطوات بشكل عملي ليتابع معك كافة التفاصيل ويلم بها.
– التركيز معه في كل مرة على مهارة من المهارات كي يكتسبها جميعها مع مرور الوقت.
– تحفيز الطفل وتعريفه أن القيام بمثل هذه الأعمال المنزلية ستشعره بالإنجاز.
– حث الطفل على تعليم دميته طريقة ترتيب السرير بغية إضفاء روح المرح على الأجواء.
– تعليمه طريقة تجميع وتخزين ألعابه المبعثرة في أنحاء الغرفة.
– التأكد من أنه كلما تعود الطفل على الأمر، صار أكثر ثقة على صعيد الشخصية مع الوقت.
نصائح عملية من آباء وأمهات بهذا الخصوص
– بدء تعويد الطفل على ترتيب سريره حين بلوغه عامه الثالث.
– تنفيذ كامل تجربة ترتيب السرير أمامه ليتعلمها خطوة بخطوة.
– المتابعة معه للمداومة على ترتيب السرير خلال الصيف أيضا (وليس وقت الدراسة فقط).
– الاستعانة بأي أدوات من شأنها تسهيل المهمة على الطفل ليحب الأمر وينجزه يوميا.
طريقة التعامل مع الطفل الذي يرفض ترتيب سريره
حال كان طفلك من النوع العنيد الذي يرفض سماع الكلام ولا يكترث أبدا بترتيب سريره، فإنك وبدلا من معاقبته، عليك أن تغريه ببعض الامتيازات التي ستعطينها له حال قيامه بتلك المهمة. فمثلا يمكنك أن تربطي بين إقدامه على ترتيب سريره وبين موافقتك على السماح له باستخدام أجهزته الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز وما إلى ذلك من أمور.