أجواء 1937.. هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟
"لحظة 1937" ترعب العالم وتدفع الجيش البريطاني إلى دق ناقوس الخطر تحذيرا من اقتراب الحرب العالمية الثالثة.
خيار تفرضه ارتدادات الأزمة الروسية الأوكرانية يضع بريطانيا والعالم في لحظة مشحونة بأجواء ما قبل الحرب العالمية الثانية.
سيناريو يطرحه قائد الجيش البريطاني، باتريك ساندرز، عبر مقارنة ضمنية بين حيثيات ما قبل الحرب التي اندلعت العام 1939 ولم تضع أوزارها إلا في 1945.
وقال ساندرز في كلمة ألقاها بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة (مركز فكري للدفاع والأمن)، إن بريطانيا تحشد عسكرياً لتفادي الحرب وليس لشنها، ملخصا موقفها في "تجنب الصراع"، فيما يبدو أنه دعوة للتحديث وربما الإنفاق الدفاعي الجديد.
وأضاف أنه "في حين أن القدرة التقليدية لموسكو ستنخفض كثيرًا لبعض الوقت على الأقل، فإن نية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين المعلنة مؤخرًا لاستعادة أراضي روسيا التاريخية تجعل من أي فترة مؤقتة للراحة التهديد الأكثر حدة".
وتابع: "لا نعرف كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا. لكن في معظم السيناريوهات، ستكون روسيا تهديدًا أكبر لأمن أوروبا مقارنة عما كانت عليه من قبل بالنسبة لأوكرانيا".
ورأى المسؤول العسكري أنه "من الضروري أن يركز الجيش على تحسين الاستعداد"، واصفا الخيار الذي تواجهه بريطانيا بأنه "لحظة 1937"، في إشارة إلى الفترة الحاسمة التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1937، بدأت تظهر الطموحات التوسعية للزعيم النازي أدولف هلتر، حيث عمل على ضم النمسا، قبل أن يجتاح دولا أخرى مع اندلاع الحرب في عام 1939.
ولا تعتبر هذه أولى رسائل ساندرز للجيش البريطاني بعد توليه منصبه في مايو/أيار الماضي، حيث أكدت رسالته السابقة ضرورة الاستعداد لمواجهة روسيا في حرب عالمية ثالثة محتملة.
ولم تمض أيام على هذه الرسالة، حتى كرر ساندرز تحذيره من احتمال اندلاع حرب مدمرة مع روسيا.
ويأتي هذا التحذير في وقت من المتوقع أن يعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري للبلاد، بما يتماشى مع التحديات الأمنية المتزايدة.