دولة الرئيس : أحضروا سيارة للباشا .. بقيمة 40 ألف دينار .. تفاصيل


أنباء الوطن -

 

تب أسامة الراميني


في الوقت الذي تدعي به الحكومة أنها تقوم بترشيد الاستهلاك وضبط النفقات وشد الأحزمة على البطون ، طبعا هذا نظرياً وعلى الورق وفي تصريحات الرئيس نجدها في المقابل "حاتمية" سخية كريمة على مدرائها وأصحاب المعالي والعطوفة ، ونورد هنا كتاب رسمي صادر من دولة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة الذي وافق بدون تردد على صرف سيارة فارهة جداً لرئيس هيئة تنظيم قطاع النقل الباشا طارق الحباشنة الذي وخلال أقل من أسبوع من مطالبته أو من تنسيب وزير النقل "رئيس لجنة الإشراف على تنظيم استخدام المركبات الحكومية" .

الحكومة تعلم ومدير النقل يعلم أكثر أن هيئة النقل تحتاج إلى إرادة ومواقف وعمل واستراتيجيات ونشاط وإدارة كفؤة وليس إلى سيارة فارهة تكون جاهزة مع عطوفة الباشا الذي نادراً ما يخرج بها إلى الميدان أو إلى مواقع الكراجات في المحافظات .
الباشا طارق الحباشنة يملك أسطولاً من السيارات في الهيئة ، فقسم الحركة جميعه تحت إمرته مع العلم أن سيارته السابقة أو القديمة كانت تتعطل بين الحين والآخر حتى عندما تم إحضار أخرى بدلاً عنها لم تلق بوضعه أو برستيجه ولم تنل إعجابه بالرغم من أنها حديثة وفارهة وتتمتع بإضافات لا بأس بها ، كيف لا وهي مرسيدس موديل "2010" وبعدها بدأ الباشا بمطالباته ودعواته ومناشداته لصرف سيارة له تليق بمقامه السامي ووظيفته المرموقة ورتبته التي يحملها ، وبالفعل استجابت الحكومة فوراً وبالحال وبالسرعة القصوى لطلب عطوفته بالرغم من أن الحكومة تمتلك أسطول فائض عن الحاجة وفاره جداً ، حيث كان بالإمكان صرف واحدة من السيارات الحديثة المتوفرة في كراجات الرئاسة بدلاً من شراء أخرى جديدة بقيمة "40" ألف دينار أردني دفعها الشعب الأردني من عرق جبينه ومن ماله ومن ضرائبه لتوفير الراحة والسلامة لعطوفة الباشا ، وفيما يلي نص الكتاب الرسمي الذي وافق من خلاله دولة الرئيس على كتاب تنسيب وزير النقل على شراء المركبة والذي تضمن نوعهاً وقيمتها وكافة المواصفات التي يجب أن تتمتع بها مع الاشتراط بضرورة إعادة المركبة القديمة ، تاركين للقارئ الحكم على قرارات الرئاسة الخاصة بصرف سيارات فارهة للمدراء في الوقت الذي يخرج علينا فيه دولة الرئيس ويطالبنا بضرورة ضبط النفقات والتقشف وترشيد الاستهلاك .

ملاحظة : أخبار البلد وحدها تعلم ودون غيرها وربما قلة قليلة يعرفون السبب الخفي وراء قيام الحكومة ورئيسها بالاستجابة الفورية لطلب صاحب العطوفة الباشا طارق الحباشنة الذي تم تعيينه بطريقة مختلفة وبحسبة يعرفها قلة قليلة ، فالرجل الذي كان من المتوقع أن يتم إحالته إلى التقاعد وإنهاء عقده بسبب رغبة وزير النقل إلا أن الوزير نفسه لم يستطع تحريكه قيد أنملة بعد أن علم أن الباشا ثابت أكثر منه ولا يمكن أن يتغير إلا بتغيير الرئيس الخصاونة نفسه .

 

 


 

 

تعليقات القراء