صدور كتاب " آفاق اقتصاديّة في عالم مُتغيّر" للدكتور محمد أبوحمّور
صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت كتاب بعنوان " آفاق اقتصاديّة في عالم مُتغيّر"، لوزير المالية والصناعة الأردني الأسبق والأمين العام لمنتدى الفكر العربي د.محمد أبوحمّور، ويضم الكتاب دراسات ومقالات نشرت في عدد من الصحف والمجلات المحلية، بالإضافة إلى بعض الأوراق والمشاركات في ندوات عربية ومحاضرات ألقاها المؤلف في مناسبات مختلفة.
ويعاين الكتاب أزمة جائحة كوفيد-19 وتداعياتها على مختلف الصُّعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية، والتغيرات التي فاقمت الأزمة الاقتصادية وأثَّرت بشكلٍ مباشر في الأنشطة الاقتصادية كافة، وزادت من هشاشة الاقتصاد العالمي وإمكانية التراجع بسهولة عن مكتسبات العولمة والتجارة العالمية أمام الآثار المترتبة على الجائحة، مع الإشارة إلى أهمية توفّر البنى التحتية القادرة على تأمين الخدمات التي تحتاجها مختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية، وإعادة النظر في كثير من المُسلَّمَات النظرية مثل دور الدولة في الاقتصاد، وحرية التجارة وحركة رؤوس الأموال، والجهود التي بذلتها الدولة الأردنية من خلال مؤسساتها كافة في التخفيف من آثار الجائحة ومواجهة ما ترتب عليها من مصاعب وتحديات، كما يناقش الكتاب السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، والمتغيّرات والمستجدات التي شهدناها على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والعالمي خلال الجائحة.
جاء الكتاب في 366 صفحة من القطع الكبير، اشملت على أربعة فصول، أولها تضمن ثلاثة عشر مقالاً تناقش «السياسات المتعلقة بالمالية العامة»؛ بما في ذلك الموازنة العامة بمكوّناتها المختلفة، والدَّين العام وما أصابه خلال السنوات الأخيرة من ارتفاع مضطرد، وقد حاز موضوع الرقابة على المال العام حيزاً مهماً في هذا الباب.
أما الفصل الثاني وجاء تحت عنوان " السياسات والإدارة الاقتصادية "، فيندرج تحته سبعة عشر مقالاً تناولت مختلف قضايا السياسات الاقتصادية والإدارة الاقتصادية؛ بما فيها قضايا الاستثمار، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والإصلاح الاقتصادي، واللامركزية، وإدارة الأزمات، وغيرها.
واشتمل الفصل الثالث على ثلاثة عشر مقالاً ودراسة تطرَّقت للجوانب الاجتماعية في السياسات الاقتصادية، مثل قضايا الفقر، والبطالة، وتوزيع الدخل، والمسؤولية المجتمعية للشركات، والتكافل الاجتماعي، وقطاع الأعمال غير الرسمي، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال والتحديات التنموية المختلفة في هذا المجال.
وغطى الفصل الرابع من خلال أثني عشر مقالاً ودراسة المستجدات المختلفة التي طرأت على آفاق التطور الاقتصادي المستقبلي وما يرتبط بها من تغيرات يجب العمل على مواجهتها والاستفادة من الفرص التي تتيحها.
ويأمل المؤلف، كما جاء في المقدمة، أن يمثّل هذا الكتاب دافعاً للمزيد من الحوار الجادّ والهادف الذي يساهم في النهوض الفكري وطنياً وعربياً وإنسانياً، ويرسخ منعة الوطن وقدرته على مواجهة الصعاب والتحديات؛ وتحويل التحديات إلى فرص للإبداع كما نادى بذلك جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.
يذكر أن للدكتور أبوحمّور كتاب سابق صدر عام 2018 تحت عنوان "نظرات في الفكر والتنمية والمستقبل"، إضافة إلى دراسات ومقالات في المجال الاقتصادي والمالي وشؤون الفكر والتنمية.