سلوى لورين تتحدث حول أغانيها واعتناقها الإسلام


أنباء الوطن -

 

 حظيت أنشودة "طلع البدر علينا"، التي قامت بغنائها المغنية البريطانية المسلمة، سلوى لورين، مؤخرا، بمناسبة رأس السنة الهجرية، بتفاعل واسع في الدول العربية والإسلامية.

ورغم أن لورين كانت قد قدّمت تلك الأنشودة لأول مرة في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2021، خلال مشاركتها في أحد برامج المسابقات المتخصّصة في المواهب الغنائية، إلا أن قيامها بإعادة غناء هذه الأنشودة على طريقة "الفيديو كليب" أبهر الجميع، وخطف إليها الأبصار مُجددا.

وعقب طرح تلك الأنشودة المميزة، التي جمعت بين اللغتين الإنجليزية والعربية، تصدّر اسم "سلوى لورين" قائمة الأكثر تداولا على منصات التواصل الاجتماعي في بعض الدول العربية.

وخلال هذا العمل، تعاونت لورين -التي ظهرت بحجاب تقليدي وملابس بيضاء فضفاضة- مع الكاتب مُعاد باسط، والملحن حامد بدوي، والموزع إيهاب عبد السلام، وهو من إنتاج ICTV Network، وإخراج "أنس عصام" الذي كان له دور بارز في أنشودة "طلع البدر علينا".

ونشر موقع عربي 21 مقابلة خاصة مع المغنية المسلمة، سلوى لورين، حول أصداء أنشودة "طلع البدر علينا" وردود الفعل التي أثارتها، وأعمالها الفنية المقبلة، بالإضافة إلى ظروف اعتناقها الدين الإسلامي، ورؤيتها الخاصة لموقف الإسلام من الغناء.

وفيما يلي نص المقابلة

** كيف تابعتِ ردود الفعل على أغنيتكِ الأخيرة "طلع البدر علينا"؟

ردود الفعل كانت إيجابية للغاية حتى الآن ولله الحمد. يسعدني أن أكون مفيدة، ونيتي نشر رسالة الإسلام الجميلة بتوظيف النعم والقدرات التي وُهِبت إياها.

 

** قدمتم هذه الأغنية لأول مرة في كانون الأول/ ديسمبر 2021، لكن لماذا أعدتم تصويرها في تموز/ يوليو 2022؟

نعم هذا صحيح، نُشر فيديو الأداء المباشر لهذه الأغنية على المسرح في 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وحصد أكثر من 4 ملايين مشاهدة. أما فيديو الأغنية الفعلي (على طريقة الفيديو كليب) فقد صدر مؤخرا بمناسبة السنة الهجرية الجديدة واحتفاءً بنبينا الكريم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

أنا شخصيا ممتنة له وهو قدوة يحتذى بها في تعلم كيفية اتباع تعاليم القرآن عمليا.

والقصة في فيديو الأغنية الفعلي هي رؤية الأخ الموهوب المخرج أنس عصام. عندما شرح لي فكرته، لم أستطع حبس دموعي لجمال الرسالة التي ستخرج إلى الجميع، وهي أنه إذا واجهت مخاوفك وتوكلت على الله، فإن الإسلام سيُحسّن من حياتك ويهدي روحك.

 

** لو تحدثينا حول اعتناقكِ للدين الإسلامي قبل سنوات؟ وكيف تغيّرت حياتكِ فيما بعد؟

أعتبر نفسي محظوظة باهتدائي إلى القرآن. لقد كنت أشعر بالضياع الشديد في هذا العالم، ولم أشعر بالرضا، رغم امتلاكي صفقات للتسجيل والنشر، وكان لدي الكثير من التساؤلات التي لم أملك لها إجابات.

بحثت في كثير من الديانات دون أن أجد الإجابة، ثم بدأت في قراءة القرآن وانضممت إلى درس تعليمي عبر الإنترنت، والحمد لله وجدت إجابات شافية على جميع أسئلتي.

تحولت مشاعري لاحقا من السخط إلى الرضا، ومن الارتباك إلى الوضوح؛ كانت الكثير من الأمور تزعجني ولم أعرف سببها حتى قرأت آيات القرآن التي طمأنتني ومنحتني اليقين.

ومن خلال العمل على تحسين شخصيتي عبر تعاليم آيات القرآن، أرى تغييرات إيجابية جدا في نفسي وعلاقاتي مع الآخرين. أشعر بأنني حقا حصلت على نعمة كبيرة غيّرت حياتي.

 

** كيف تنظرين لموقف الإسلام من الغناء؟

لكلّ شخص مواهب وقدرات، وأعتقد أن توظيف هذه القدرات في سبيل الله وفي سبيل نشر رسالة الإسلام طريقة لشكر الله على نعمته. وغايتي ليست مطلقا أن أصبح "معبودة الجماهير"، وإنما أريد فقط أن أنشر رسالة الله للناس انطلاقا من تجربتي الخاصة مع القرآن والتأثير الإيجابي الذي أحدثه في حياتي. وأعلم أنه عندما يحين وقت لقاء الله، سيسألني عما فعلته بكل ما أعطاني من نعم.

 

** ما هي أعمالكِ الفنية القادمة؟

في جعبتنا العديد من المفاجآت لكم، بينما لا أريد أن أكشف الكثير بشأنها في الوقت الراهن، لكنني إن شاء الله سأقدم تكريما للعديد من البلدان، وخاصة تلك التي قدمت دعمها لمقطع الفيديو الخاص بنا.

 

** أخيرا.. كيف باتت صورة الإسلام لدى الغرب اليوم؟ وكيف يمكن تصحيح تلك الصورة؟

للأسف، يُنظر إلى الإسلام عموما بشكل سلبي بين غير المسلمين. أنا شخصيا كنت أعتقد أن القرآن كتاب "المُفجّرين الانتحاريين". وسبب ذلك ما تظهره وسائل الإعلام (القنوات الإخبارية وما شابهها) التي غالبا ما تبث صورة سلبية للترويج "للإسلاموفوبيا" باستخدام مصطلحات مثل "إسلامي" عند وصف "إرهابي".

والمضحك في الأمر أنه إذا فكرت مليا فإن المعنى الحرفي لـ "إسلاموفوبيا" هو في الحقيقة "الخوف من التسليم للسلام" ما يُفهم من ذلك أن الجهل يلعب دورا كبيرا في وجهة نظر الناس ومفاهيمهم المسبقة عن الإسلام، حتى دون قراءة القرآن.

وأنا سعيدة جدا، لأنني قرأت القرآن بنفسي وبتفهم، لذلك تلاشت مفاهيمي الخاطئة. والآن أريد أن أعمل من أجل نشر هذا الخير، وأن أساعد في توضيح هذه المفاهيم الخاطئة.

الله هو رب كل الناس، يخاطب البشر جميعا من خلال كتابه القرآن الكريم. هو ليس كتاب تاريخ أو حكايات من الماضي، إنما دليل استخدام يصلح لكل زمان ومكان لمدى الحياة. وهو لا يحتوي إلا على الحقيقة المطلقة وسبب وجودنا.

 

** سلوى لورين في سطور

هي مغنية عالمية ومؤلفة وكاتبة من أصول بريطانية، وحاصلة على درجة بكالوريوس في موسيقى الجاز، كما كانت تغني البوب والجاز أيضا. وفي بداية حياتها كانت تهتم كثيرا بالموسيقى.

أجرت العديد من الجولات في مختلف دول العالم أبرزها كندا وبريطانيا وباكستان والولايات المتحدة وأوروبا، وكانت عضوا في لجنة تحكيم برنامج IC Star النسخة الكندية.

أنتجت سابقا موسيقى تصويرية لإعلانات تلفزيونية وأفلام بوليوودية عدّة، وغنّت مع فنانين كبار مثل المغني والمؤلف الموسيقي البريطاني إد شيران.

بسبب حبها للقراءة والكتب اطلعت على كتب دينية إسلامية عديدة فأعجبت بشدة بتعاليم الدين الإسلامي، وأعلنت إسلامها خلال عام 2015، وقبل ذلك لم تكن تعتنق أي دين.

بعد إسلامها، حفظت القرآن الكريم كله، والتزمت بالتعاليم الإسلامية وارتدت الحجاب، وأصبحت تقدم الأغاني الدينية باللغة العربية وبصوت جميل ومميز.

اشتهرت في الشارع العربي بعد إعلانها اعتناق الدين الإسلامي، وإنشادها للكثير من الأغاني الدينية.

تزوجت المغني الباكستاني نجم شيراز الذي تعرّفت إليه خلال زيارتها إلى الباكستان أثناء عملها في التأليف والكتابة.

 

 

Video Player