وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعزز جهود تحقيق الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031
ضمن جهودها لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في متحف المستقبل بدبي جلسة نقاشية بعنوان "أفضل الممارسات لمواجهة تحديات الأمراض غير السارية في الدولة والمنطقة" ، بالتعاون مع شركة "Viatris" العالمية للرعاية الصحية.
وشهدت الورشة مشاركة سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، وسعادة الدكتور أمين حسين الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي، والدكتورة عائشة مصبح المهيري مدير مكتب جودة الحياة والتنمية المستدامة بالوزارة، والدكتورة بثينة بن بليلة رئيس قسم الأمراض غير السارية في الوزارة، والدكتور أمين محمد الشامي مستشار جودة الحياة والتنمية المستدامة، والدكتور أيمن مختار الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة "Viatris"، والدكتور تامر السلاب مدير منطقة الخليج والمشرق.
وتناولت الجلسة تحديات الأمراض غير السارية في الدولة والمنطقة وجهود دولة الإمارات في مواجهتها والسيطرة عليها وتعزيز أنماط الحياة الصحية، إلى جانب تسليط الضوء على مبادرات الجهات الحكومية المعنية لضمان جودة الحياة الصحية لأفراد المجتمع، من خلال تبني أفضل الممارسات التي تسهم في إرساء نظام صحي فعال ومستدام لمجتمع يتمتع بصحة وسعادة.
تحقيق رفاهية المواطنين والمقيمين أولوية وطنية
وقال سعادة الدكتور حسين الرند في كلمته الافتتاحية: "إن تحقيق رفاهية المواطنين والمقيمين في دولة الامارات وتعزيز جودة حياتهم كانت ولازالت أولوية وطنية قصوى، حيث يكمن طموحنا في تحقيق أعلى مستوى للخدمات الصحية والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للفرد والمجتمع، لذلك تهدف جميع الأطر الحكومية المعنية إلى ضمان حياة صحية أفضل لكل فرد وأسرة داخل المجتمع، بما يتماشى مع رؤية مئوية الإمارات 2071 والتي تهدف الى تحقيق عدة مستهدفات أهمها أن تكون دولة الإمارات أفضل وأسعد دولة في العالم".
إنشاء مجتمعات عادلة وصحية
وأضاف سعادته: "تعد دولة الإمارات من أوائل الدول الرائدة في وضع استراتيجية وطنية للسعادة وجودة الحياة، ففي عام 2016 أطلقت الدولة البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، والتي أعقبها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 في عام 2019، وتلتزم الدولة قيادةً وحكومةً بالعمل المستمر على تحقيق أعلى معايير الرفاهية وجودة الحياة. فخلال الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية والتي عقدت في جنيف بشهر مايو الماضي، تم اعتماد قرار تقدمت به دولة الإمارات لوضع إطار عمل شامل وخطة لتحقيق جودة الحياة الصحية.
نظام رعاية صحية مرن
وتماشياً مع أهداف التنمية المستدامة 2030، أوضح سعادة الدكتور حسين الرند أن أولوية الوزارة الوطنية تتجلى في السعي إلى تعزيز مستوى الصحة العامة وجودة حياة المجتمع؛ بالإضافة الى تحقيق أهداف الدولة في مكافحة الأمراض غير السارية، وتعزيز الصحة النفسية مع ترسخ نظام رعاية صحية متطور ومستدام، لافتاً إلى أن قوة ومرونة نظام الرعاية الصحية في الإمارات أثناء جائحة كوفيد-19 أثبت جدارته وكفاءة الاستجابة.
ركائز استراتيجية جودة الحياة
بدورها، قدمت الدكتورة عائشة مصبح المهيري خلال الجلسة لمحة عن الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031"، مشيرة إلى أن الاستراتيجية ترتكز على إطار وطني يشمل ثلاثة مستويات رئيسية "الأفراد والمجتمع والدولة" ويتضمنن كل مستوى مجموعة من الركائز التي تتناول جميع جوانب جودة الحياة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والرقمية، والحضرية، والتعليمة والصحية.
وأوضحت أن الجانب الصحي ضمن الاستراتيجية يتكون من أربع ركائز أساسية هي، الصحة الجسدية، والصحة النفسية، وإنشاء مجتمعات صحية تحظى بجودة حياة صحية في بيئات العمل والتعلم، ورفع مستوى الرضا عن خدمات الرعاية الصحية بما يتماشى مع استراتيجيتنا الهادفة الى إنشاء نظام صحي مرن ومستدام، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تتبنى نهجاً استشرافياً قائماً على مبدأ التعاون متعدد القطاعات بحيث تعمل على تسخير مساهمات الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع ككل.
توقيع مذكرة تفاهم
وضمن فعاليات الجلسة، وقّعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مذكرة تفاهم مع شركة "Viatris" تدعم بموجبها الشركة جهود الوزارة في المبادرات والحملات والأبحاث التي تستهدف حماية المجتمع من الأمراض غير السارية، بالإضافة إلى تنظيم ورش العمل واجتماعات بما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
وأبرم مذكرة التفاهم كل من سعادة الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، والدكتور تامر السلاب، رئيس مجموعة الخليج والمشرق في شركة "Viatris".
تحسين نتائج المؤشرات الوطنية الصحية
وعقب التوقيع على مذكرة التفاهم، أكد سعادة الدكتور أمين الأميري أن التعاون مع شركة "Viatris" العالمية للرعاية الصحية يندرج ضمن جهود الوزارة لمكافحة الأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بما يحسّن نتائج المؤشرات الوطنية الصحية الرامية إلى تعزيز جودة الحياة وتطبيق نظام صحي مستدام بأفضل المعايير العالمية.
وأشار سعادته إلى أهمية توسيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في مواجهة تحديات الأمراض غير السارية، حيث يعد القطاع الخاص مكونًا أساسيًا داعماً لقطاعنا الصحي من حيث الاستثمار في الرعاية الصحية، وبناء القدرات وتوطيد نظام رعاية صحية مبتكر.
حلول مستدامة ومبتكرة
من جهته قال أيمن مختار الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في شركة "Viatris": "يسرنا أن نكون جزءاً من جهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الحد من أعباء الأمراض غير المُعدية في دولة الإمارات، وتسهم مذكرة التفاهم في تنظيم حملات محددة الأهداف وأبحاث ومبادرات هادفة لتحسين جودة حياة أفراد المجتمع".