6 مرشحين لخلافة تراس
- أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الخميس، استقالتها من منصبها، لتكون صاحبة أقصر مدة في رئاسة الحكومة في تاريخ البلاد إذ تولت المنصب قبل 44 يوما فقط، وسط أزمات اقتصادية وخلافات سياسية.
وأعلنت تراس أنه سيتم اختيار زعيم جديد لحزب المحافظين في غضون الأسبوع المقبل، ما يفتح صراعًا جديدًا على السلطة داخل الحزب الحاكم، بعد استقالتها واستقالة بوريس جونسون من قبلها.
بينما تتأهب المعارضة التي صعدت أسهمها خلال الآونة الأخيرة حيث دعا حزب العمال المعارض إلى "انتخابات عامة في بريطانيا فورا لإصلاح الضرر في البلاد”، مؤكدا أن في بريطانيا "لا يمكن للمحافظين الخروج من أزمتهم عبر تغيير القيادة دون موافقة الشعب”.
كيف يتم اختيار البديل؟
يتعيّن أن يرشح اثنان من أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين أي شخص يتقدم للمنصب، وقد يكون عدد المتقدمين كبيرا.
يجري النواب المحافظون بعد ذلك عدة جولات تصويت لخفض عدد المرشحين، وفي كل مرة يُطلب منهم التصويت بشكل سري لصالح مرشحهم المفضل ويتم استبعاد من يحصل على أقل الأصوات.
تتكرر هذه العملية إلى أن يصل عدد المتنافسين إلى اثنين.
كان التصويت في السابق يجري في أيام الثلاثاء والخميس. لكن في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد قد يتعين تسريع العملية.
يجري بعد ذلك تصويت بالبريد على المرشحين الاثنين الأخيرين ويشمل جميع أعضاء حزب المحافظين.
يعين الفائز رئيسا للوزراء.
أبرز المرشحين لخلافة تراس:
1. جيرمي هانت
يُنظر إلى هانت الذي تم تعيينه ليحل محل كواسي كوارتنغ المُقال، على نطاق واسع باعتباره الشخصية الأقوى في الحكومة حيث عمل على إعادة تشكيل الخطط الاقتصادية لطمأنة الأسواق.
حاول هانت أن يصبح زعيما لحزب المحافظين مرتين، وشغل سابقا مناصب وزير الخارجية والصحة والثقافة.
كان بين المتنافسين الأخيرين على زعامة حزب المحافظين في عام 2019، لكنه خسر أمام بوريس جونسون بنسبة 66 إلى 34 في المئة بتصويت الأعضاء.
2. ريشي سوناك
جاء سوناك في المرتبة الثانية بعد تراس في سباق قيادة حزب المحافظين.
حذر منافسته من أن خططها لخفض الضرائب ستدفع الاقتصاد إلى السقوط الحر، متهما إياها بتوهم "اقتصاديات خيالية” بعدما وعدت بتخفيضات ضريبية غير ممولة.
فاز سوناك في كل جولة تصويت بين أعضاء البرلمان في سباق قيادة حزب المحافظين، لكن هناك علامات استفهام حول ما إذا كان بإمكانه إعادة توحيد الحزب، حيث لعب دورا رئيسيا في خروج بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء.
3. بيني موردونت
احتلت زعيمة مجلس العموم المركز الثالث في سباق زعامة حزب المحافظين هذا الصيف قبل أن تدعم محاولة تراس.
4. بوريس جونسون
في خطاب الوداع الذي ألقاه كرئيس للوزراء، أثار جونسون التكهنات بشأن العودة المستقبلية لسياسات الخطوط الأمامية على الرغم من وعده بـ "الدعم الأكثر حماسة” لخليفته تراس.
قارن جونسون نفسه برجل الدولة الروماني سينسيناتوس، الذي حارب الغزو قبل أن يعود إلى مزرعته، ليخدم بالدولة لاحقا في فترة ولاية ثانية.
5. بن والاس
يحظى وزير الدفاع والجندي السابق باحترام كبير للدور الذي لعبه في دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا.
ظل محايدا في سباق قيادة حزب المحافظين قبل أن يدعم في النهاية تراس.
هناك شكوك حول ما إذا كان يريد أن يكون قائدا، بعد أن استبعد نفسه من سباق الصيف بعد "دراسة متأنية ومناقشة مع الزملاء والعائلة”.
كان المنصب الوزاري الوحيد لوالاس هو وزير الدفاع، الذي شغله منذ يوليو 2019.
أشار إلى أنه من المرجح أن يستقيل من منصب وزير الدفاع إذا تخلت الحكومة عن تعهد رئيسي بتعزيز الإنفاق الدفاعي.
6. كيمي بادنوش
أحد المتنافسين على المنصب في أعقاب استقالة بوريس جونسون لكنها سقطت بعد الجولة الرابعة.
بادنوش واحدة من نحو 60 نائبا ومساعدا استقالوا خلال أزمة جونسون لإجباره على ترك منصبه.
أسبوع حاسم
المحلل السياسي، أندرو بويفيلد قال، إن حزب المحافظين اختار الحل الأصعب، لتجنب إجراء انتخابات تشريعية مبكرة مع تقدم المعارضة العمالية في استطلاعات الرأي.
وأشار إلى أن خطوة حزب المحافظين قوبلت بعاصفة من الانتقادات في الشارع والمعارضة إلا أن الحزب يضع أمام أعينه انتخابات 2024 ولذلك سيكون أسبوعا حاسما لاختيار بديل كفء يحمل الدفة حتى الانتخابات ويقيل بريطانيا من عثرتها.
"جيرمي هانت قد يكون الحل الأنسب”، وفق بويفيلد، خاصة أن خطته الاقتصادية توافقت مع بنك إنجلترا إلا أن الحزب سيكون ضمن أولوياته زعيما أكثر شعبية في ظل تنامي فرص المعارضة في استطلاعات الرأي.