الهجرة أم الديمقراطية !!!
المهندس / هاشم نايل المجالي ….
أجرت شركات متخصصة مثل شركة ( بي سي دبليو ) وغيرها، احصائية اثبتت ان 83% من الشباب العربي يفضل الاستقرار على الديمقراطية، حيث يطمح الشباب الى الهجرة من بلدانهم الى بلدان آمنه ومستقرة، مهما كان نوع العمل المتوفر لديها وهي بداية حقبة جديدة حيث تناولته الاستطلاعات والمقابلات الشخصية بالعديد من الاقسام، منها هويتي سبل معيشتي توجهاتي مواطنتي العالمية نمط حياتي، طموحاتي المستقبلية وغيرها، وذلك في ظل تزايد نسبة البطالة والفقر في العديد من الدول العربية .
حيث ان هذا الجيل نشأ وترعرع، في كنف المتغيرات التي تشهدها المنطقة في وقتنا الحاضر فهم يبحثون على مستقبلهم وبناء وتعزيز الثقة بأنفسهم، بايجاد فرص عمل في اماكن خارج بلدانهم، حيث يجدون ان غالبية الشركات والمصانع مثقلة بالديون وعدم القدرة على التسويق .
كذلك الوزارات والمؤسسات الحكومية متخمة بالموظفين، والرواتب في القطاعين العام والخاص لم تعد تكفي لحياة معيشية كريمة، والاسواق متخمة بالمخدرات والعنف وفقدان مجتمعاتهم للقيم الاخلاقية .
فمع ارتفاع تكاليف المعيشة دون اي حسابات، ورصد وتقييم وضبط، اصبح الشاب العاطل عن العمل، مهيأ للانحراف وبحاجة الى وسائل دخل حتى يتمكن من المعيشة، مع تغول الواسطة والمحسوبية، في تأمين وظائف عمل.
كذلك يشعر كثير من الشباب ان هناك عدم اهتمام بآرائهم، ولم تؤخذ على محمل الجد والاهمية، فليس للحكومات سياسات مناسبة لمعالجة مشكلاتهم، واصبحت الاخبار الرئيسية لهم هي مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها .
واصبحت صحتهم النفسية سيئة، بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، وان التعليم لم يعد له جدوى في بلادهم، سوى صرف المبالغ المالية للدراسة والحصول على شهادات لم يعد لها اي نفع بايجاد فرص العمل .
وأن الاحزاب السياسية ليست سوى بوتقة للحوارات اللفظية والافكار الغير قابلة للتطبيق، بل وسيلة لتكبير بعض الشخصيات.
اي ان الشباب امام واقع مليء بالازمات والتحديات، وعلى كافة الجهات المعنية حكومية وقطاع خاص، ايجاد استراتيجية وطنية للحد من تلك المشكلات وتلك الازمات بطرق ابتكارية .