البرماوي : مهمة الأحزاب نقل الحوار غير المنظم من الشارع لساحاتها
عمان
ترى قيادة حزب المواطنة الأردني ان الاحزاب من اهم ادوات العمل السياسي والاجتماعي، والتعبئة الوطنية مهمتها إنضاج رؤية وطنية لحياة أفضل للمواطن والمجتمع، والتي تبدأ من المشاركة الفردية والطوعية للمواطن، فضلا عن تأكيد اهمية تنظيم المجتمع المدني ودور الرأي العام المنظم والمشاركة الشعبية الواعية في العملية السياسية، بما يحقق امال وتطلعات المواطنين في حلّ القضايا التي تؤثر في حياتهم.
وقال أمين عام الحزب الدكتور حسن البرماوي لـ»الدستور»، انه مع الادراك بان الاحوال المعيشية والمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الضاغطة على حياة المواطنين، تمثل بعداً مهماً في صنع الرأي العام وتوجيهه في البلاد، الا ان الحزب الذي يعد رافعة مهمة من روافع العمل السياسي المنظم، فان دوره يكمن بنقل الحوار الاجتماعي والسياسي غير المنظم من الشارع الى ساحة التنظيمات الحزبية المكلفة بتعبئة طاقات الشعب بشكل ايجابي لمتابعة تطلعات المواطنين والهموم الوطنية في الحوارات الحزبية ونقل ورسم تصور لكيفية حلها، ونقل هذه الحوارات في مرحلة لاحقة الى البرلمان ملتقى ممثلي الشعب، حيث يتخذ القرار الوطني بالتشاور والتوافق.
وقال البرماوي انه ومنذ إشهار حزب المواطنة الأردني في بداية شباط 2022، تم الإعلان بوضوح عن مبادئ ومرتكزات ورؤى الحزب السياسية والفكرية، وأهمها إن المشاركة في السلطة السياسية الهدف الذي تسعى إليه الأحزاب السياسية، وان لدى حزب المواطنة الأردني الآلية الوطنية لترسيخ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات، وتدعيم الولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة والانتماء للوطن الغالي الأردن، وتدعيم الهُوية الوطنية، وانه وتنفيذًا لهذه الرؤى الوطنية شارك حزب المواطنة الاردني بالانتخابات اللامركزية الاخيرة في محافظة الزرقاء بمرشحة نسائية، بما يعطي دورا للمرأة الاردنية وتمكينها، مثلما نظم الحزب وبالتعاون مع جمعية الشؤون الدولية في عمان احتفالية وطنية في ذكرى معركة الكرامة، شارك فيها شباب الحزب وقياداته، وجمع كبير من رجال ونساء المجتمع الأردني وأعضاء الجمعية.
كما نظّم الحزب، وفق البرماوي، احتفالية وطنية أخرى بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين تحت رعاية أمين عام الحزب في مركز الحسين الثقافي، أمانة عمان الكبرى، شارك فيها نواب ومسؤولون حكوميون، وشعراء وفنانون وفنانات بأغانيهم الوطنية ورقصاتهم الجماعية، مثلما ألقيت كلمات أشادت بالاستقلال وأبرزت جهود الملوك الهاشميين في إنقاذ شرقي الأردن من شرور وعد بلفور، وتحقيق الاستقلال عن بريطانيا وصيانته وتدعيمه، وبدور جلالة الملك عبد الله الثاني في التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، كما نظم الحزب في مقره بعمان بحضور شخصيات حزبية واقتصادية ملتقى عن الرؤية الملكية لمنظومة التحديث السياسي والاقتصادي.
وقال «كما قامت قيادات الحزب بلقاءات مع رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب، وأمين عام وزارة التنمية السياسية، وشاركت في عدد من ورش العمل والمؤتمرات الوطنية لزيادة المشاركة السياسية للشباب والمرأة التي نظمتها الحكومة بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة في عمان، والتقت مع عدد من أهالي قضاء برما تمهيدا لإنشاء فرع للحزب، خصوصا وأن عددا من أهالي البلدة هم أعضاء مؤسسون في الحزب، كما التقت في اجتماعات موسّعة مع عدد من أمناء الأحزاب البرامجية لتدارس خطوات الاندماج فيما بينها وتشكيل حزب جديد تحت اسم «حزب تيار الإصلاح الوطني» التزاما بمتطلبات قانون الأحزاب الأردني، وشروط الهيئة المستقلة للانتخاب.
واشار الى ما نص عليه الدستور الاردني بوضوح على حق الاردنيين في تشكيل احزاب وطنية تساهم في الدفاع عن قضايا الوطن والامة ومصالح الاردنيين, وتشارك في الحراك السياسي والاجتماعي في البلاد لتسهم في ترسيخ قيم العمل الجماعي المنظم، تكون مهمتها الارتقاء بمشاركة المواطنين في العملية السياسية، والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم وتحسين ظروف حياتهم، والمشاركة في الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي باعتباره الركن الاساسي في مشروع النهوض الوطني مع الالتزام بثوابت الدولة والوطن والولاء للنظام الملكي الهاشمي, في اطار وطني دستوري، وديمقراطي يحترم التعددية السياسية والاجتماعية، والاختلاف المشروع في الرأي والاجتهاد، وتداول السلطة التنفيذية والتشريعية، وتبني الحوار والأدلة العلمية لإيجاد حلول لمشكلات الفقر والبطالة وجرائم المخدرات، وغيرها. وحول افتتاح فرع للحزب في محافظة جرش - قضاء برما:-، بين البرماوي انه اول حزب اردني يفتتح مقرا له في الاطراف وفي قضاء برما، وهذا يأتي لاهتمام الحزب وقيادته وتنفيذا للتوجيهات الملكية، ولإيجاد السبل والفرص المناسبة لاهل القضاء وتمكينهم حتى تكون هناك مشاريع تخدمهم وتحسن مستوى دخل الفرد والقضاء على الفقر والبطالة بين الشباب الاردني - وهناك فرص واعدة كبيرة، حيث يمتاز القضاء بوجود اكبر سد مياه عليه في الاردن حيث الثروة المائية متوفرة، وان المنطقة مشهورة بالزراعة والمناطق السياحية الجميلة مثل غابات دبين - وهي تصلح لمشاريع كبيرة سياحية ومشاريع صديقة للبيئة ومصايف.
واضاف ان وجود الحزب احد متطلبات المشاركة الكاملة لنأخذ الدور الذي يليق بنا لخدمة اهالي المنطقة - قضاء برما الاشم.
وبالنسبة للتعاون الدولي، بين ان الحزب سيوقع اتفاقيات تعاون دولية وعربية مع احزاب عريقة قريبة من افكار الحزب الوسطية والاصلاحية، وهناك برامج ونشاطات كثيرة معدة مسبقا سيتم الاعلان عنها لاحقا.
واشار الى ان حزب المواطنة في المعادلة الحزبية القادمة سيكون وسطيا وطنيا اردني الولاء والانتماء.