“الأعيان”: الرفاعي نائبا أول للرئيس والنسور ثانيا
توافق مجلس الأعيان في أولى جلساته بالدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ19 على اختيار العين سمير الرفاعي نائبا أول، كما اختير العين عبد الله النسور نائبا ثانيا للرئيس، واختير العين مفلح الرحيمي والعين علياء بوران مساعدين للرئيس، إذ يتألف المكتب الدائم من رئيس المجلس ونائبيه، ومساعدين اثنين، يجري انتخابهم في أول جلسة يعقدها المجلس لمدة سنتين.
وقال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز في مستهل الجلسة “تشرفنا اليوم، بافتتاح مولاي صاحب الجلالة الهاشمية، الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الامة، مؤكدا جلالته بان مسيرتنا الديمقراطية تمضي قدما، بإرادة لا تعرف اليأس، ومليئة بالعزم والاصرار، من أجل مواصلة بناء الأردن القوي المنيع، ليستمر الأردن وطن الريادة والتقدم”.
وتابع “باسمي وباسمكم، نرفع إلى جلالة مليكنا المفدى، اسمى آيات الشكر والعرفان، على تشريفه السامي، وندعو الله جلت قدرته، ان يمتعه بموفور الصحة والعافية، وان يحفظ ولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والأسرة الهاشمية الكريمة، وشعبنا الأردني الاصيل، ووطننا العزيز، معاهدين جلالته، بأن تكون خطبة العرش السامي هاديا ومرشدا لنا، في سعينا للقيام بدورنا الدستوري الرقابي والتشريعي”.
وقال “هذا هو الأردن، يمضي بثبات نحو المستقبل، فمملكتنا التي بدأت مئويتها الثانية، تجري اليوم بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، إصلاحات شاملة، سياسية واقتصادية وإدارية، إصلاحات تليق بشعبنا الحر، نابعة من إرثنا الحضاري والثقافي والاجتماعي، هدفها تكريس قيم ومبادئ العدالة والمساواة، والعمل على تعزيز المشاركة الشعبية، وتفعيل الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية، وتمكين المرأة والشباب والنهوض باقتصادنا الوطني، لتوفير الحياة الحرة الكريمة لشعبنا (….)، لقد جاءت خطبة العرش السامي التي القاها جلالة الملك عبدالله الثاني، أمام مجلس الأمة اليوم (أمس)، ترسم ملامح المستقبل بثقة، وبما يؤكد مواصلة الأردن، مسيرته الخيرة على مختلف الصعد، ولتؤكد بأن الأردن جزء من امته العربية، يؤمن بوحدتها، وبانه لن يتوانى لحظة دفاعا عن قضاياها العادلة، وحق ابناء الامة، العيش بكرامة واستقرار”.
وقال “اننا في مجلس الاعيان، ندرك حجم التحديات التي تواجهنا، وانطلاقا من واجباتنا الدستورية، سنحرص على التعاون مع مجلس النواب والحكومة، لترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية، خدمة لمصالحنا الوطنية العليا، وسنبقى على الدوام، منحازين إلى الإصلاح بمختلف المجالات، يحدونا الأمل بان نترجم توجيهات جلالة مليكنا، الرامية إلى بناء الأردن المنيع، المحصن، محاولات العبث بنسيجه الاجتماعي، والتجاوز على قيمنا وتقاليدنا الراسخة”.
وتابع “اننا في مجلس الأعيان، نعرب عن تقديرنا العميق، لجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي استطاع بحكمته وحنكته السياسية، تمكين الأردن من تجاوز حالة الفوضى، التي تمر بها منطقتنا، فكل الشكر والعرفان لجلالته، على جهوده المتواصلة التي يبذلها، من أجل الأردن القوي المزدهر، ومن أجل توفير الحياة الكريمة لأبناء شعبنا، وليستمر الأردن، حرا عزيزا سيدا، بهمة مليكنا، ووعي شعبنا، ومنعة اجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة”.
بدوره قال رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أن الحكومة ملتزمة بالسير على هدي التوجيه الملكي السامي في خطاب العرش والالتزام بروح التعاون والعمل الدؤوب لتحقيق متطلبات مسارات التحديث الثلاثة السياسي والاقتصادي والإداري.
وهنأ الخصاونة خلال انعقاد أولى جلسات مجلس الأعيان في الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ19 أمس، أعضاء المجلس الجدد والثقة الملكية، بإعادة تعيين الفايز رئيسا للمجلس.
وخلال الجلسة، اختار “الأعيان” في أولى جلساته للدورة العادية الثانية، أعضاء لجنة وضع صيغة الرد على خطاب العرش السامي والتي تشكلت من الاعيان: سمير الرفاعي، محمد داودية، احمد علي العويدي العبادي، عيسى مراد، احسان بركات.
وادى الأعيان: ناصر جودة، والدكتور خالد الكلالدة، وعيسى مراد، اليمين الدستورية امام المجلس، لغيابهم بعذر عن اجتماع أداء اليمين الذي عقده المجلس، الأحد الماضي.
وكان أمين عام “الأعيان” علي الزيود، تلا نص الإرادات الملكية السامية المتضمنة، فض الدورة الاستثنائية اعتبارا من الـ29 من أيلول (سبتمبر) الماضي، وارجاء الدورة العادية حتى امس، ودعوة مجلس الأمة للاجتماع في دورة عادية، واستهل الأعيان جلستهم بتلاوة آيات من القرآن الكريم.