بعد عملية القدس إسرائيليون يطالبون برد حازم"
يارا المصري
بدأ المسؤولون الإسرائيليون في أعقاب الهجوم في القدس، يطالبون بالرد بقسوة ومهاجمة الأهداف الارهابيه في المدن الفلسطينية. بتعزيزات واسعة، بينما أمر المفتش العام للشرطة بتفتيش كافة الحافلات ومحطاتها في القدس حيث وقع قتيل إسرائيلي بانفجار قرب محطة حافلات بالقدس وبسببه رفع الاحتلال مستوى التأهب.
وكذلك أصيب 18 آخرون بجروح جراء تفجيرين داخل محطتين متقاربتين للحافلات في القدس الغربية، ووُصفت حالة 3 من الجرحى بالحرجة.
ووقع التفجير الأول داخل محطة للحافلات في القدس الغربية أعقبه تفجير ثان قرب محطة أخرى عند مدخل الحي الاستيطاني راموت شمال غرب القدس.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن شخصا على دراجة كهربائية وضع المتفجرات داخل حقيبة تم تفعيلها عن بعد.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الشارع الرئيس عند المدخل الغربي للقدس، ودفعت بتعزيزات واسعة، بينما أمر المفتش العام للشرطة بتفتيش كافة الحافلات ومحطاتها في القدس.
ووصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ما جرى بأنه هجوم مركب ومعقد، وقال إنه يبدو نتيجة بنية تحتية منظمة، كما وصف مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون الحادثين بأنهما تطور خطير.
وعقب التفجيرين باشر رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد مشاورات أمنية عبر الهاتف، متابعا التحقيقات، على أن يعقد جلسة مماثلة ظهر اليوم الأربعاء.
وقال مكتبه إن لبيد سيطلع رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو على صورة الوضع الأمني.
أما إيتمار بن غفير فطالب أحد زعماء تحالف "اليهودية الدينية" اليميني، باجتياح الضفة الغربية وتمشيط وتفتيش كافة منازل الفلسطينيين فيها.
وجاءت تصريحات بن غفير، المرشح الأقوى لتولي حقيبة الأمن الداخلي في حكومة نتنياهو الجديدة، لدى وصوله إلى موقع أحد التفجيرين اللذين وقعا في محطتين للحافلات في القدس الغربية صباح اليوم، وجدد بن غفير تهديداته بجعل المنفذين يدفعون ثمن ما سماه الإرهاب.
وكان مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون وصفوا التفجيرين بالمنعطف الخطير في مسار التصعيد الذي تشهده المنطقة، لأن هذا النوع من الهجمات الفلسطينية هو الأول من نوعه منذ عام 2011.
أما عن ردود الأفعال، فالسفارة الأميركية في إسرائيل دانت التفجيرين في القدس وقالت إنها تراقب الوضع عن كثب.
وفي وقت مبكر اليوم الأربعاء، استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون بجروح، وُصفت بعضها بالحرجة، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي باتجاه عشرات الفلسطينيين في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى أحمد شحادة (16 عاما) توفي إثر إصابته برصاصة اخترقت قلبه.
وكانت قوات الاحتلال دهمت المنطقة لتأمين اقتحام مستوطنين لمقام قبر يوسف وإقامة شعائر دينية فيه. كما دارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال خلال الاقتحام.