الميزان يحذر من خطورة الأوضاع الانسانية بقطاع غزة
حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان من خطورة الأوضاع الإنسانية القائمة بقطاع غزة جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية سيما الحصار وتدهور البنية التحتية للخدمات الأساسية، وانعكاسها على مجمل حقوق المرأة،.
وقال المركز في بيان اليوم بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يصادف يوم غد الجمعة، إن ذلك يؤكد أن تدهور الأوضاع الإنسانية يتسبب في المزيد من العنف ضد المرأة ويتهدد حياتها ويضاعف من معاناتها.
وأشار المركز إلى أن هذه المناسبة تحل على الأرض الفلسطينية المحتلة في وقت تواجه فيه النساء والفتيات الفلسطينيات ظروفاً بالغة الصعوبة، إذ تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية وتتواصل معها عمليات القتل والتدمير والتهجير القصري جراء استهداف المنازل والأعيان المدنية التي يدفع ثمنها النساء على وجه الخصوص.
وأضاف، أن أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان تشير بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال عام (3) سيدات، وأصابت (35) ودمرت (199) وحدة سكنية بشكل جزئي وكلي، وشردت قسرياً (288) سيدة من القاطنين فيها.
وبين أن القيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل ووصول النساء إلى الخدمات الأساسية ومنها المستشفيات والمرافق الصحية التخصصية تواصلت جراء سياسة الرفض والمماطلة في الرد على طلبات المرضى، حيث تلقى المركز خلال الفترة نفسها (221) شكوى من نساء لم تسمح سلطات الاحتلال لهن بالسفر لتلقي العلاج.
كما وأكد المركز، أن الحصار والقيود المفروضة على حرية الحركة والتبادل التجاري، واستهداف القطاعات الاقتصادية أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتراجع الأحوال المعيشية، ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغت معدلات البطالة في صفوف النساء في قطاع غزة (65 %) خلال عام 2021، وتترأس فيه النساء ما نسبته (9 %) من الأسر.
وطالب المركز المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه السكان في الأرض الفلسطينية المحتلة سيما تجاه النساء والفتيات، واتخاذ كافّة التدابير الكفيلة بإنهاء حصار قطاع غزة، وحماية النساء الفلسطينيات عبر إعمال مبدأ المحاسبة والمساءلة عن الانتهاكات التي تذهب ضحيتها النساء.
-- (بترا)