في ظل جائحة كورونا
زادت ثروة أغنى 10 مليارديين في العالم بمقدار 413 مليار دولار في عام 2021.
ـ وولد" تسعة مليارديين جدد بسبب الأرباح الفائقة للاحتكارات الصيدلانية
ـ كوبا كانت دولة رائدة في محاربة الجائحة،ساهمت بدعم طبي غير أناني لعشرات البلدان وطورت لقاحاتها الخاصة ليس فقط لشعبها ولكن أيضا للدول الفقيرة الأخرى المحتاجة.
لقد دفعت الشعوب الثمن الأكبر خلال جائحة كورونا خلال سنوات المشاكل الكثيرة التي تشكلت بسبب تحول الصحة الى سلعة وإخضاعها للسعي وراء الربح. لم يتمكن ملايين الأشخاص من الحصول على اللقاحات خاصة في أفقر البلدان (البلدان منخفضة الدخل، التي يتجاوز عدد سكانها 700 مليون نسمة حيث لا تتجاوز نسبة التطعيم الكامل الـ 16% (يوليو 2022). وفي الوقت نفسه، توفي مئات الآلاف بسبب عدم كفاية النظم الصحية، واليوم يطلب منهم أن يدفعوا أكثر بسبب الطبيعة الاستغلالية الرأسمالية وفقر الطاقة والجوع والحرب.
لقد أدت الجائحة الى هبوط الاقتصاد العالمي الذي كان موجود أصلا عام 2019، ليتقلص الى -4.4% في عام-2020. وزادت التناقضات وعدم المساواة الاجتماعية اتساعا. في الوقت الذي يعيش فيه 745 مليون شخص في فقر مدقع ويموت 11 شخصا من الجوع كل دقيقة، زادت ثروة أغنى 10 مليارديين في العالم بمقدار 413 مليار دولار في عام 2021، وولد" تسعة مليارديين جدد بسبب الأرباح الفائقة للاحتكارات الصيدلانية.
ونود هنا أن نسلط الضوء على الجهود والإنجازات الخاصة التي بذلتها دولة واحدة تمكنت من دون دعم أجنبي وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي يفرضها الحصار الاقتصادي العنيف، لتكن رائدة في محاربة الجائحة، وأن تسهم بدعم طبي غير أناني لعشرات البلدان من خلال (لواء هنري ريف)، وأن تطوّر أخيرا لقاحاتها الخاصة ليس فقط لشعبها ولكن أيضا للدول الفقيرة الأخرى المحتاجة. وهكذا تشكل كوبا مرة أخرى مثالا للتضامن الدولي وقد اكتسبت اعترافا واسعا في جميع أنحاء العالم.
«من كلمةالامين العام لمجلس السلم العالمي أمام المؤتمر الثاني والعشرين للمجلس/ تشرين الثاني 2022»