عندما تكون دعوات الأمهات سببا في الانتصارات


أنباء الوطن -

الدوحة /هبه الصباغ 

سيسجل التاريخ الكثير من الحقائق والأرقام التي عسكها مونديال العجائب في قطر ونحن نودع ايامه الأخيرة كان الحدث الاستثنائي بكل معنى الكلمة.

ولعل أجمل ما سطره هذا المونديال الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط الثقافة العربية والعادات والتقاليد التي تعتبر في بلادنا العربية نهجاً تربينا عليه وهنا نشير إلى أن طقوسنا وعاداتنا لا نمارسها لتتصدر منصات التواصل الاجتماعي بل هي موجودة في كل بيت عربي يعتز بعروبته ويفاخر بها الدنيا.
وبالرغم من تداول منصات التواصل الاجتماعي العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر عمق ارتباط نجوم «أسود الأطلس» بأمهاتهم، وفي مقدمتهم أشرف حكيمي الذي ظهر بعد نهاية العديد من مباريات المغرب في مونديال قطر وهو يذهب للاحتفال مع أمه ويُقِّبل رأسها وباقي النجوم حتى المدرب وليد الركراكي وهنا لا بد من القول ان هذه الصور هي عاداتنا وتقاليدنا وتقديرنا للام والاعتراف بفضلها نمارسها كل يوم صباحا ومساء.
ولعل وسائل الاعلام الغربية تستغرب هذا الامر الذي هو طبيعي في كل بيت وعربي ولا شك بأن هناك عناصر قوة فنية كثيرة لمنتخب المغرب في مونديال قطر، ولكن من أهمها مرافقة أمهات بعض اللاعبين لهم في البطولة، وحضورهنّ المباريات في المدرجات فكانت الدعوات سبباً في الانتصارات وما وثقته عدسات المصورين هي عادات في كل بيتوتنا العربية الدافئة لذلك حرص الاتحاد المغربي لكرة القدم على أن تكون عائلات اللاعبين بجانبهم في قطر، والذين حرصوا على الاحتفال مع أمهاتهم واحتضانهنّ وتقبيل رؤوسهنّ، مع كل فوز في كأس العالم بقطر.
وعدت قطر فأوفت وعندما قال الشيخ تميم بن حمد ال ثاني بأن هذا المونديال سيكون لكل العرب بالفعل لمسنا هذا الامر وعشناه بأم اعيننا وجاءت احتفالات المنتخب العربي المغربي لتعيد وضع الأبوين والأم خصوصا في المكانة التي تستحقها في العائلة، وتوجيه رسالة تبرز التقدير الذي يحظى به الابوان في الثقافة العربية الأصيلة المميزة لمونديال قطر 2022، والتي برزت لاحقا بشكل واضح في تصميم الملاعب وأسمائها واسم بطاقة المشجّعين «هيّا» واسم الكرة الرسمية للبطولة «الرحلة» والتعويذة الرسمية «لعيب».