المصاب بالسرطان… الأسير زكريا الزبيدي يقدم طلبا للتبرع بنخاعه الشوكي للأسير وليد دقة
أفادت هيئة الأسرى، بأن الأسير زكريا الزبيدي قدّم طلباً للتبرع بنخاعه الشوكي للأسير المريض المصاب بالسرطان وليد دقة.
ونقلت الهيئة عن محاميها كريم عجوة، قوله إن الأسير الزبيدي، وهو أحد أبطال عملية “نفق الحرية”، قدّم طلباً مستعجلًا لإدارة السجون للتبرع بنخاعه الشوكي للأسير المريض المصاب بالسرطان وليد دقة.
يذكر أن الأسير المفكر وليد دقة، نُقل مؤخرا لمستشفى برزلاي” الإسرائيليّ، إثر تراجع على حالته الصحية، ومكث فيه عدة أيام، وأبلغه أطباء الاحتلال حينها أنه يعاني من سرطان في الدم “اللوكيميا” بعد التشخيص الأولي الذي أجري له، ليتبين بعد عدة أيام أن هناك تشخيصا آخر لحالته.
وكانت زوجة الأسير سناء سلامة قالت الأسبوع الماضي، إنّ أبو ميلاد يواجه صعوبة في تلقي العلاج لمرضه؛ لأنه بحاجة إلى إجراءات ولا يتوفر في الصيدليات كباقي الأدوية.
وأوضحت حينها أن التشخيص النهائي للأسير وليد مع توصية العلاج كان يوم الأحد الماضي، مشيرةً إلى أن العائلة بصدد تقصير إجراءات توفير العلاج. علماً أنه مصاب بمرض التليف النقوي، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم.
ويذكر أن العلاج لهذا المرض دوائي وليس كيماوي، وبحسب استجابة الجسم للعلاج سيتقرر فيما إذا كانت هناك حاجة لزراعة خلايا نخاع.
ولفتت سناء إلى أن العائلة من البداية تضغط على الاحتلال بشأن توفير الدواء، الأمر الذي لم توافق عليه ولا ترفضه سلطات الاحتلال حتى اللحظة، باعتبارها قضايا إجرائية تستنفذ وقتاً كثير، لافتةً في هذا السياق إلى أن العائلة ستقوم بتقديم استئناف للمحكمة لكي لا تتم المماطلة ولا يطول تقديم العلاج لأبو ميلاد.
وأضافت أن الوضع الصحي الذي يمر به وليد له شهران، وتم تشخيص المرض بشكل نهائي وتشخيص العلاج أخذ وقتًا، مؤكدةً على حالة الاستعجال بأن يأخذ وليد الدواء لكي لا يتضرر من انتظار العلاج.
عن الأسير المفكّر وليد دقة:
ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.
واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي “موشي تمام” وقتله من مدينة “نتانيا” في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.
ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.
وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها “صهر الوعي”، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.
وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: “الزمن الموازي”، “ويوميات المقاومة في مخيم جنين”، “وصهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما “ميلاد” عبر النطف المحررة”.
وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: “الزمن الموازي”، “ويوميات المقاومة في مخيم جنين”، “وصهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما “ميلاد” عبر النطف المحررة”.