يعملون بلا عمل


أنباء الوطن -

 


*احمد محمد عبد المجيد علي*


*أصبح سلوك ومنهج يتبعه وينفذه اغلب المتنفذون في الدولة*، *فيقيمون ويؤسسون شركات بهدف حماية الشركات او المؤسسات او المراكز  التي تتعامل مع الجمهور مباشرة، من أجل حماية هذه المؤسسات  وجمهورها، من اي اعتداء محتمل لسرقة اموال، اذا كانت بنوك او مؤسسات او شركات مالية، وحماية* *المراجعين لهذه الشركات، وإننا لو سلمنا بهذا الهدف المعلن  لشركات الحماية هذه، نجد انها وموظفيها يفتقدوا إلى ابسط أدوات الحماية، وخاصة تلك التي تعمل على حماية البنوك والمؤسسات والشركات المالية،فالقائمون على الحماية لا يحملون أدوات للدفاع عن انفسهم(مسدس) لترهيب اي مهاجم* *ينوي الاستيلاء على اموالها، وعندنا تجربة قريبة، حول مهاجمة اكثر من فرع لبنك، فكان المهاجمون يسرقون ويستولون على مبالغ مالية ولا يجدون من يمنعهم او يتصدى لهم، وتستمر أعمال هؤلاء الذين يسمون رجال حماية زورا وبهتانا دون عمل يذكر، بهذه الطريقة إلى أن أصبحت مهامهم وطبيعة عملهم، المساعدة والمساهمة في إنجاز أعمال هذه المؤسسات والبنوك، فأصبحوا موظفين فيها بشكل غير رسمي، وليسوا موظفين بشركات الامن والحماية، لحماية هذه الشركات،وبذلك تعطلت مهام هذه* *الشركات وموظفيها، *وأصبحوا يتقضون عوائد مادية من هذه الشركات بلا مقابل، اي بلا أعمال يقدمونها، لها علاقة بالحماية، اللهم فقط المقابل الشكلي، اي وجودهم بين الموظفين ويقومون بالمساعدة، بأكثر من أسلوب وطريقة حسب ما يرى مدير هذه المؤسسة او تلك، اي بمعنى لا داعي ولا مبرر لوجودهم، وبذلك تكون العملية عبارة عن شكل من أشكال البطالة المقنعة، واعتقد جازما، ان هذه الشركات هي لون من الوان الفساد بالدولة، فموظفيها موظفون بلا عمل، ويتقاضون رواتب بلا مبرر*