*لنغادر البلد معا*


أنباء الوطن -

 


*احمد محمد عبد المجيد علي*


*لقد كثر المحللون والدارسون*، *والمتنبؤن، بزوال دولة الكيان* *الصهيوني، فقد* *بدأها بسام جرار من مبعدي مرج الزهور، عام 1992 ومنهم ايضا*العرب الدراسون للتاريخ* *الاسرائيلي ومنهم الاسرائيلين ايضا والذين يؤكدون* *بعدم اكتمال دولةً لليهود تاريخيا الثمانين عاما*،
*وان تطور أعمال* *المقاومة في الضفة الغربية في الفترة الأخيرة، وإنشاء تنظيمات فاعلة* *بالخليل ونابلس تحت مسمى عرين* *الأسود، والذين     اوجعوا العدو الصهيوني، بعملياتهم منذ بداية تاسيسها، وأرقوا المنظومة الامنية الصهيونية*، *بعملياتهم النوعية الموجعة، خلق حالة من عدم الاستقرار والخوف داخل المجتمع الصهيوني، تلك الحركات* *الجديدة التي جاءت من رحم المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، هذه الحركات التي انتهجت طريقا ونهجا مختلفا عن اسلوب المنظمات الفلسطينية القديم، فقامت بمقارعة  العدو بعمليات تتسم بالشجاعة والكيفية* *المختلفة، الذي اربك مؤسسات العدو العسكرية والامنية، فأحد منفذي العمليات استطاع الاختفاء اسبوعا بعد العملية التي قام بها، ولم يستطيعوا الوصول الية، إضافة إلى  ذلك، الانقسامات التي يعيشها المجتمع الاسرائيلي من الانقسام الطبقي*، *والتفرقة الواضحة الجارية، بين اليهود الاوروبي واليهود الفلاشا، والذين يقومون بمظاهرات واحتجاجات على* *لينالوا حقوقهم.          فكل ذلك وغيره، جعل كبار الاقتصادين السياسين الذين ساهموا بنشأة هذا الكيان، ومنهم       مردخاي كوهانا إلى التفكير بشكل استراتيجي عميق، بحال هذا الكيان* *ومستقبله غير المضمون، فإنشاء حركة تسمى** *(لنغادر البلد معا)*، *وهدف هذه الحركة، الهجرة  المعاكسة وتحديدا إلى الولايات المتحدة، سيما وانه يملك مساحات* *واسعة من إلاراضي هناك وأصبح يسوق*
*هذه الأراضي* *للجمهور الاسرائيلي الذين اقتنعوا بفكرة الهجرة المعاكسة*، *سيما وان اكثر*  *الاسرائيلين أصبحوا على قناعة تامة ان الشعب الفلسطيني لا يمكن مجابهته*، *والتغلب علية،  وان تصريحات قادتهم اخيرا تؤكد ذلك، ومن جهة اخرى فهذه الحركه الوليدة، تجابه تكتم من الإعلام الحكومي والخاص الداخلي،لان انتشارها يؤثر بشكل سلبي على ما يسمى بدولة الاحتلال، هذه الدولة واعلامها الذي اصيب مؤخرا بخيبة امل من خلال أحداث مونديال قطر،والذي أظهر للقاصي والداني تمسلك الشعب العربي بارض فلسطين ورفضهم التطبيع من الكيان المحتل، وضرورة تحرير فلسطين كل فلسطين*