لما حداد ... " امراةٌ مِن قَصيد"
الشاعرة: لما حدّاد
أخبرَ الشاعرُ نزار قباني حبيبتَه في قصيدته ( سأقول لكِ أحبكِ) :" فالمرأةُ قصيدةٌ اموتُ عندما أكتُبها.. وأموت عندما أنساها ! "
اقولُ نعم يا نزار.. إن كانتْ اهلًا لذلك؛ وهذه قصيدتي :
"امراةٌ مِن قَصيد"
هي السّكونُ، وَقْفُ الحزنْ..
مُكابِرةٌ..كَبَّرَها الغُبنْ
اسمعْ صَمتَها.. اِبدَأْ بهِ..
تدركُ أنّها لم تَنتَهِ
الحواراتُ مؤجَّلةْ..
والطّفلةُ المُدلّلةْ
مكتوبةٌ في الأبجديّةْ..
بورقِ النار أغنيّةْ
لو نسيجُ النار وَهَى'..
رممَّ الورقَ حرفٌ لها
كتبْتَهُ.. همّاً واهتمامْ..
بدمعِ عينٍ لا تنام
ملتهبةٌ..ماخافتْ حريقْ..
بردٌ سلامْ.. سَنا الطريقْ
تنتظرُكَ.. ولا تَنظُر..
تَقرأُها.. ولا تَشعُر
بين أبياتِ القصيدْ..
وبَدْعِ المعنى الجديدْ
صعبةٌ كلماتُ الحبْ..
تكتُبها من القلبْ
منكَ، رسالةً أخيرَة..
لقلبِ امرأةٍ جديرة
تشبهُ نَظمَ الشِّعرِ..
صعبٌ أوّلَ الأمرِ
تستحقُّها كلماتُ الدفاتِر..
وحبٌّ نزاريٌّ مغامِرْ
عندما تكتُبُها.. تموتْ
وإنْ نسيْتَها.. تموتْ!"