الدكتورة ميسم عكروش تكتب : عندما يصل بنا الخوف من مراجعة القطاع الطبي
كتبت الدكتوره ميسم عكروش
عندما يصل بنا الخوف والقلق على المواطن من الممارسات الخاطئة فيما يخص مراجعاته للقطاع الطبي بكافة تخصصاته الطبية بدءا بكيفية اختيار الاختصاص الملائم للشكوى و علاج الاسنان وعمل الفحوصات المخبرية والصور الشعاعية على اختلاف انواعها وشراء العلاجات من الصيدلية بوصفة طبيب
او بمحض فتوى غير شرعية من المالك
وصولا الى تطبيق خدمة التوصيل طلبات على :
معالج طبيعي للبيت زائر او خبير حجامة باجرائه الجائر
ناهيك عن مطهراتي لا تشريح تقصى ولا تعقيم توخى
واخصائية التغذية تتحدث بمعنويات الطب لا تصحح من يناديها دكتورة و لكن بكل ثقة تستمر بتلوين اللوحة الزائفة باطلاق اسم عيادة على مكتبها …..
و أشد المشاهد ايلاما تلك النصائح التي تقدمها ام فلان للمجموعات على تطبيقات الواتس او الفيس بوك
او حتوتة فلانة/ فلان متبرعين بمشاركة الاحبة تجربتهم الشخصية و تعميم العلاج الشافي على اعتبار أنّ كل الشكاوى على اختلاف تفاصيلها تشبه حالتهم
مختصر الامر : الوعي تحت خط الادراك( و نشره مسؤولية المؤسسات التوعوية الطبية والاطباء والمواطن نفسه الذي يزج بروحه وجسده للهلاك دون رحمة)
الامور فلتانة : ( التداخلات بين التخصصات لا حد لها و التعديات بين المهن حدث ولا حرج والمستشفيات تفتقر الى ادنى اسس الامان الطبي و تعتمد تعيين بدون فحص كفاءة ،،المراكز الطبية ومراكز الطواريء تستحدث إبرا سحرية لا وجود علمي لها وتصرف علاجات الاختصاصي يعد للمليون قبل الخوض فيها )
المشكلات جلية للعيان ، القوانين والبروتوكولات العالمية في طي النسيان ، الجهات المتهمة في هذه الفوضى ليست فرادى انما قطعان قطعان
الإعلام المضلل باشكاله شريك بالجريمة -بقصد او غير قصد النتيجة سيان
الضحية هو الانسان ، و وكيل القوة يا زهقان يا غفيان ….
تحملوا هلوساتي الليلية التي لم تعكس بعد الا الشيء الضئيل من مشاهداتي النهارية ، فوالله لو يصيبكم بعض من مصابنا اليومي او تعصف بكم خيبات الامل التي نشهد يوما بعد يوم لتمنيتم علينا أن نكتب كل يوم على صفحات التواصل الاجتماعي و خلف ميكروفونات الشاشات والاذاعات و على منابر الجوامع والكنائس نحذركم و نشرح لكم ونلقمكم
كيف تحمون انفسكم و فلذات اكبادكم وغواليكم من انفسكم ؛
لانكم تبذلون مجهودا عظيما في البحث لاختيار المسكن والملبس و السيارة و اثاث المكتب الا انكم تستخسرون التقصي والبحث الصائب لدقائق عشرة تأخذ اجسادكم صحيا الى بر الامان…..
لان الانسان اغلى ما نملك و لان لابناء جلدتنا علينا حق
ولان لهذا العام ظروفه العامة الاستثنائية : النفسية والاقتصادية و المجتمعية لا تحتمل فوضى اضافية
فأنني اخذت عهدا على نفسي منذ اليوم بأن نطرق معا باباً بين الفترة و الاخرى نستوضح فيه كيف نختار التخصص المناسب لشكوانا وكيف نحمي انفسنا كمرضى من التأمين والمستشفى و ممارس الاجراء الخاطيء من طبيب و مختبر و و ممرض و اعضاء كافة المهن المساندة لمهنة الطب
لا بل و كيف نصم آذاننا و نغمض عيوننا عن البرامج التضليلية التي تستضيف عشوائيا المهن غير الطبية و تعطيهم الصلاحيات و بغير حق شرعي للحديث في شؤون الطب و الامراض …
قال هارولد ويلسون:
كل من يرفض التغيير مآله الاضمحلال ..
المؤسسات البشرية الوحيدة التي ترفض التطور هي المقابر.
التغيير صعب في البداية وفوضوي في المنتصف ورائع في
النهاية
“روبن شارما “
امثلة سريعة لما ورد سابقا
اياكم وان يُنصب عليكم
الدكتوره ميسم مستشاره باطني وجهاز هضمي