الحكومة واستغلال المواطن، والمواطن المستغل
*احمد محمد عبد المجيد علي*
*أشار له بالتوقف، وطلب منه اوراق السيارة، نظر إلى الاوراق والوثائق بتمعن وتفحص وتدقيق، وطلب من السائق فتح الشباك الخلفي، وسئلَ الراكب كم دفعت أجرة، دفعت أربعين قرشا اجاب، جوابه نزل كاصاعقة علي، وأضاف الشرطي ان الاغلب ياخذون نصف دينار، وانطلق السائق يزمجر ويلعن، وتذكرت اني ادفع كل مرة نصف دينار، اي زيادة عن السعر المقرر عشرة قروش، اي ان ألمواطن يُستغل، لعدم معرفته التسعيرة، من أصحاب السيارات وهو لا يعلم، والمشكلة انك تُسرَق وتُستغل كمواطن من* *أصحاب النفوس المريضة المهترئة أخلاقا وسلوكا،مع تسليمنا بان هذا المبلغ قليل وقليل جدا، ولكن الذي يزعجك انك تُسرق وتُسغل، (وينضحك عليك) في آن معا وإن هذا الاستغلال يمارس على ألموطن من قبل الدولة شهريا، فزيادة الفائدة شهريا على القروض، استجابة لقرار المركزي الفدرالي الامريكي، هو أشد ظلما واكبر استغلالا للمواطن، لأن المواطن الأردني ليس بيده شيء يفعله إلا الدفع وبصمت قاتل وصوت مخنوق، فإما ان يكون راتبه محولا من المكان الذي يعمل به ويكون له كفيل، اقصد لا َمجال للاحتجاج او رفضُ تنفيذ القرار، والكل يعلم أن البنوك تأخذ هذه الزيادة بغير حق والحكومة تساهم بالتنفيذ ولا تحرك ساكنا لصالح المواطن، فالمواطن مُستغل قمة الاستغلال*، *فلمن يشتكي ويحتج وانت الخصم والحكم*