ايمن بركات ... يتسائل هل هناك جهة رسمية معينة من واجباتها الرسمية الاستماع لشكاوي ووجع الناس؟
اتساءل ومعي الكثيرون من الأردنيين ، هل هناك جهة رسمية معينة من واجباتها الرسمية ايصال اراء وشكاوى ووجع الناس ومعرفة مزاج شعبنا الأردني العظيم ، والمتاعب التي يواجهها بمختلف القضايا والشؤون الحياتية التي تهمهم لتكون تلك القضايا أمام أصحاب صانعي القرار لمناقشتها وأيجاد الحلول لها .....
من ينزل الى الأسواق والأماكن العامة هذه الأيام ، ويجلس في المضافات والدواوين ويسمع شكوى الناس ولغة التذمر ويرى الوجوه الشاحبة المكفهرة المنفعلة لما يعانون من ظروف معيشية واقتصادية غاية في الصعوبة ، يدرك تماما مدى الأحباط القاتل ، ونفاذ الصبر من عدم قدرة الناس على تحمل الأعباء والضغوط الحياتية والضرائب وغلاء المعيشة وجنون الأسعار التي تفرض ليل نهار وبدون رادع اخلاقي او ضمير ، وبأن الشعب الاردني العظيم قد تحمل الكثير وما عاد يتحمل أكثر من ذلك ، والحكومات المتعاقبة كلها وبدون أي أستثناء تأتي لمعاقبة الأردنيين على صبرهم النبيل وليس لتخفيف الأعباء عنهم وخدمتهم ، وايجاد حلول وبدائل لفقرهم وجوعهم وظلمهم والبطالة العالية وعدم وجود وظائف لهم لتأمين لقمة عيشهم ...
نعم ما عاد المواطن الأردني يتحمل أكثر من ذلك ... ولا يغرنك هتافات السحيجة وحملة المباخر لكل الحكومات في المنابر والمحابر الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي الذين يقبضون المعلوم ومغلفات اخرى من تحت الطاولة ويقولون بأننا نعيش في نعيم لا حد له ، وحالة ترف وتأمنيات اجتماعية وصحية لا مثيل لها بالعالم .. اسالوا البنوك كم مواطن اردني عليه قروض لتعليم أبنائه او لسد احتياجات في مسكنه او لعلاج احد افراد أسرتة.. الله المستعان على هذه الحكومات التي لا تعرف معنى لكرامات الشعب الاردني العظيم بل تعمل على اذلاله وأهانته والتضيق عليه بكل الطرق والوسائل التي لا تليق بشعبنا الذي صبر ويصبر على كل هذا التعسف به لدرجة القهر والموت ..
ايمن البركات