وقفة احتجاجية أمام "الكالوتي" نصرةً للأقصى (شاهد)
بدعوةٍ من الحركة الإسلامية وعددٍ من الفعاليات السياسية والحزبية والحراكات
الشبابية والشعبية، شاركت حشودٌ أردنيةٌ غاضبةٌ في وقفة احتجاجية من أمام مسجد الكالوتي مساء اليوم الأربعاء، رفضاً لاقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المعتكفين والمصلين فيه.
وردد المشاركون في الوقفة شعاراتٍ تعبر عن دعم الشعب الأردني الكامل والمطلق للمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، مطالبين في الوقت ذاته بتحركٍ أردنيٍ وعربيٍ وإسلاميٍ ودوليٍ عاجل لتقديم كافة أشكال الدعم والحماية للمسجد الأقصى المبارك ودعماً للمرابطين فيه.
كما طالبوا الحكومة الأردنية بالقيام بواجبها باعتبارها صاحبة المسؤولية والوصاية على المسجد الأقصى المبارك، القيام بخطوات حقيقية وعملية للضغط على الكيان الصهيوني وجعله يدفع ثمن تجاوزه لكل الخطوط الحمراء بانتهاكه حرمة المسجد الأقصى والقدس، وطرد السفير الصهيوني من العاصمة عمّان وإلغاء كافة المعاهدات الموقعة مع الكيان الغاصب.
وعبّر المشاركون عن استهجانهم وتنديدهم بالصمت العربي إزاء العدوان الصهيوني الغاشم على المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، مشددين على أنّ اكتفاء الأنظمة الرسمية العربية بالتنديد والشجب والاستنكار يعكس حالة الفشل والذل الذي وصلت إليه الأمّة العربية وحكوماتها أمام حكومة نتنياهو الأشد تطرفًا بتاريخ الكيان الصهيوني.
وردد المشاركون هتافاتٍ تحيّي المقاومة البطلة والمرابطين الصامدين والمرابطات القابضات على الجمر في ساحات المسجد الأقصى المبارك رغم كل ما يتعرضون له من عدوانٍ صهيونيٍ غاشمٍ دافعين بأرواحهم وأجسادهم ثمن حماية المقدسات بالمهج والأرواح أمام كل ما تواجهه من مؤامرات صهيونية تقودها حكومة نتنياهو الأشد تطرفًا وجماعات الهيكل المزعوم التي تسعى لذبح القرابين في الأقصى بحماية شرطة الاحتلال.
وفي كلمة له، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عبدالحميد الذنيبات، إن ما جرى البارحة في المسجد الأقصى أدمى قلب كل حر ومسلم، فالصهاينة وجهوا رسالة واضحة لبناء هيكلهم المزعوم ولتقسيم الأقصى زمانا ومكانا.
وتساءل الذنيبات: "ماذا أنتِ فاعلة يا حكومتنا يا صاحبة الوصاية؟ ماذا أنتم فاعلون يا حكام العرب؟ ألا تجتمعون لأجل الأقصى كما تجتمعون لشؤون أخرى؟".
وتحدث عن اتصالات عربية مع نتنياهو قبل اقتحام الأقصى متهما إياهم بإعطاء الصهاينة الضوء الأخضر لاقتحام الأقصى.
وقال الذنيبات إن اجتماعات العقبة وشرم الشيخ وقريبا الرباط مثلت ضوءا أخضرا لمزيد من الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.
وأكد أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، مبينا ان سكينا بيد مهاجم أو بندقية بيد مقاتل أو صاروخا بيد مقاوم أفضل من كل حكام العرب وقراراتهم.
بدوره، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة إن ما حدث في المسجد الأقصى المبارك من اعتداء على المصلين والمعتكفين هو إهانة ومذلة للأمة.
وأضاف العضايلة في كلمة أن على الأمة الإسلامية التحرك نصرة للأقصى، مبينا أن ما قام به الاحتلال هو صفعة في وجه الجميع وصفعة بوجه الدولة والشعب الأردني.
وطالب الحكومة الأردنية باتخاذ موقف سياسي يعبر عن موقف الشعب الأردني الرافض للتطبيع مع الاحتلال والتعامل معه.
من جانبه، قال النائب عن كتلة الإصلاح ينال فريحات، إن اجتماعنا في الرابية أقرب نقطة للسفارة الصهيونية، لنؤكد أننا كلنا مشاريع شهادة فداء للمسجد الأقصى المبارك وفلسطين.
وأضاف أن الشعب الأردني ينتظر الساعة التي يعلن فيها فتح الحدود لنسير كلنا في مسيرة الجهاد والمقاومة.
ووجه الفريحات تحية لأهالي الضفة المحتلة والقدس داعيا لاستمرار عمليات المقاومة التي تؤلم الكيان الصهيوني.
من الجدير بالذكر أنّ حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك والمصلى القبلي، ليلة الثلاثاء وفجر الأربعاء، إلى أكثر من 200 إصابة و500 معتقل