الفرح يعود إلى مهرجان جرش في دورته الـ
حازم الخالدي
يعود الفرح إلى مهرجان جرش مجددا عندما يستقبل جمهوره في دورته السابعة والثلاثين التي تنطلق في السادس والعشرين من شهر تموز الجاري وعلى مدى 11 يوميا؛ ستكون غنية بالفعاليات الثقافية والفنية على المستوى المحلي والعربي والعالمي.
ينتظر الجمهور مهرجان جرش هذه العام بشغف كبير، وخاصة أن فعاليات الصيف تشهد منافسة كبيرة من العديد من المؤسسات وسط حضور فني متميز من الفنانين العرب في مختلف المناطق السياحية في الأردن الأمر الذي يشكل حالة فنية وزخما في الفعاليات ، لكن يبقى جرش من أهم المهرجانات الأردنية الجاذبة للفنانين العرب والعالميين.
فعاليات جرش تفتتح هذا العام بحفل للفنان الأردني عمر العبداللات الذي سبق أن وقف على مدرجات المسرح الجنوبي لمهرجان جرش وقدم حفلات متميزة جذبت الجمهور وما زالت في ذاكرته.
يأمل جمهور جرش أن يعود المهرجان إلى زمنه الجميل عندما كان يحتفي بالفن والثقافة والموسيقى والشعر والمسرح والأوبرا ومسرح الأطفال والحرف اليدوية والكتاب ، ويستقطب أفضل الفنانين والمثقفين العالميين والعرب وأجمل نتاجات الثقافة والفن الأردني بمتنوعه وتراثه .
فقد حرص المهرجان منذ أن بدأ في العام 1981 وكان تحت إدارة جامعة اليرموك في ذلك الوقت أن يقدم باقات جميلة من الفن والثقافة ، وكانت انطلاقته قوية من داخل المدينة الأثرية بحيث تجتمع الثقافة والفن مع السياحة، ليكون المكان التاريخي، عنصر الجذب والتعبير الحي عن رقي الفن ، بحيث يتيح لكل المبدعين الذين يقفون على مسارح المدينة الأثرية ، المناخ لتقديم فنهم ونتاجهم الثقافي والتعبيري ليحمل صفات الأصالة والمعاصرة بنفس الوقت.
وظل المهرجان محافظا على تميزه لكنه توقف في العام 2008 ، بعد أن حل مكانه مهرجان الأردن، لكن هذه التوقف لم يستمر طويلا بعد أن تجذر جرش في الوجدان الشعبي الذي طالب بإعادته وعاد مجددا في العام 2011.
وقف على مسارح جرش أهم الفنانين العرب وأبرزهم : فيروز، صباح فخري، جورج وسوف، محمد عبده، هاني شاكر ، نجاة الصغيرة، سعدون جابر، وردة الجزائرية ، سميرة سعيد، مارسيل خليفة، ماجدة الرومي،نجوى كرم ، وليد توفيق، ملحم بركات ، وغيرهم.. ومن الشعراء أدونيس ، والبردوني ، ومحمود درويش ،وسميح القاسم، إلى جانب فنانين قدموا عروضا مسرحية مثل عادل إمام وسميحة أيوب ودريد لحام وغيرهم .