شعراء عرب يطلقون العنان لقصائدهم في مهرجان جرش
كشفت الأمسية الشعرية التي أقيمت مساء اليوم الأحد، في منتدى عبد الحميد شومان بعمان، ضمن فعاليات الأمسيات الشعرية التي ينظمها مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته ال37، بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين والمنتدى، عن إبداعات عربية متفوقة بلاغة وقيمة.
واجتمع الشعراء: الأردني محمد محمود محاسنة، والإماراتية نجاة الظاهري، والبحرينية بروين حبيب، ليقدموا قصائدهم المبنية على حس المعنى وعبق الشعور، ويطلقون العنان لقصائدهم التي حاوروا بها الروح ونطقوا من خلالها بالجمال.
وقرأت الظاهري أولا، فقدمت: “اعتدتُ أن آوي إلى مينائي، إن باتَ كلٌّ رافضاً إيوائي، وحدي، أشيدُ لجنتي أركانها، وأخيطها من بهجةِ الأشياءِ، لي ما أشاءُ من المحبة.. لي دمي، يجري به اسمي.. مُكثراً خُيلائي”.
ومن قصيدة: “قلبي أساسُ جميعِ المصائبِ”، قرأت الظاهري كذلك: “لّم أكن أشعر الآنَ بالحبِّ، لن يخدشَ الروحَ، خطوُ الفراشةِ، وهي تسيرُ رويداً رويداً، بعيداً، بالإضافة لقصيدة عن الوردةِ الذابلة”.
فيما اختارت الشاعرة حبيب، الجنوح نحو الفلسفة في قصيدتها “ثريا”، ومنها “ثريا العروشِ السبعة أنا، أنا ليلى، الليلُ، السرُ و العتمة، من مخزن الأسرار نجوتُ بنفسي، تقلّدتُ دُرّتي قبل ثقبها”.
ومن قصيدة “عشتار”، قرأت حبيب: “يُسَمُونَنِي مَا يَشَاءُ الخَيَالُ، وَأَبْقَى وَإِنْ لَاحَقَتْنِي نِسَاءٌ بِغَيْرَتِهِنَّ، وَأَفْرَغْنَ فَوْقِي مِنَ الحِقْدِ مَا لَا يُطِيقُ الرِّجَالُ”.
واختتم محاسنة القراءات الشعرية، بقصائد حاورت الروح ورقصت على مفردات العشق، فمن قصيدة “المرأة”: قرأ “فيهن أكبر حلمهن.. وصبرهن وحملهن، الجاعلات من المدى.. جرسا لقرع نعالهن، زمر الحمائم ترتوي.. من قبلهم وقالهن، الصافنات القاتلات.. بصمتهن ونطقهن”.
وفي ختام الأمسية، تسلم الشعراء المشاركون شهاداتهم التكريمية التي قام بتسليمها لهم، عضو اللجنة الثقافية في مهرجان جرش الشاعر الدكتور راشد عيسى.بترا