مهرجان جرش يحتضن ليلة حب ووفاء لتوفيق النمري
زكريا الغول - كما عود جمهوره على الوفاء، يحيي أستاذ الموسيقى المساعد في الجامعة الأردنية الدكتور محمد واصف ليلة حب ووفاء لشيخ الفنانين الأردنيين وعميدهم في مهرجان جرش، على مسرح الساحة الرئيسية، يوم الجمعة المقبل.
ويقيم واصف، الذي حمل على عاتقه الأغنية الأردنية الأصيلة، مقدنا العديد من الالحان والأوبريتات التي مثلتها، الحفل وفاء لروح سادن اللحن؛ الفنان توفيق النمري، وتخليدا لذكراه، خصيصا في مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي يُعدّ ظاهرة ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياحية فريدة بأبعاده الوطنية والعربية والعالمية، الذي يحمل رسائل ثقافية وسياسية بالغة العمق.
ويقدم واصف سيرة حياتية للنمري على شكل مسرح غنائي استعراضي ضخم، بمشاركة فرقة جامعة الاستقلال الاستعراضية من فلسطين، وبمشاركة الفنانين يزن الصباغ، ونتالي سمعان، بدعم من نقابة الفانانين الأردنيين من الموازنة المخصصة للمهرجان.
وقال واصف في هذا الصدد إن احياء ذكرى النمري ما هو إلا ضرب من ضروب الوفاء الأكاديمي أيضا، إذ ساهم النمري في جمع التراث الفلكلوري الغنائي وتدوينه وإعادة إحيائه، ليبث الروح في التراث الأردني الأصيل، مقدما خلال سنوات رحلته الفنية ما يزيد عن ألف أغنية، لحّن السواد الأعظم منها، وتسمّر بشمس الحصيدة معانقا السنابل بكلماته الرائعة ومتغزلا بالمزيونة الريفية، كما غنى للأردن ولفلسطين، أحلى من مروج الغربة عرقة دفلى من بلادي.
وأكمل واصف بأن النمري عانق العالمية بألحانه، إذ جابت "محلا الدار والديرة" ونبع الدوار" العالم، و"قلبي يهواها البنت الريفية" التي غناها وديع الصافي و"لوحي بطرف المنديل"، على سبيل الذكر لا الحصر.
ويعد واصف جمهوره بتظاهرة ثقافية فنية، تليق بالراحل وأعماله، وتعكس كرم الأردنيين وسمرتهم، عبر مسرح غنائي استع
راضي فريد.