القطار الصيني الأردني
زيدون الحديد
قبل أيام تابعت تقريرا لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني والذي أعلنت فيه عن بدئها بتسيير رحلات سياحية من عمان الى الجيزة قريبا كفكرة جديدة لتطوير السياحة وخلق فرص عمل والسير على نهج تلفريك عجلون ضمن خطة اردنا جنة لترويج السياحية في المملكة، وتعمقت اثناء متابعتي ببعض التفاصيل كخط سير الرحلة وأسعار التذاكر والسلامة العامة وغيرها من الأمور التي تهم أي مواطن اردني.
السعودية تبحث عن أي تطور يسهل عليها عملية نقل البضائع منها واليها بشكل افضل.
هذه الفكرة والتي كانت احد أهم المشاريع التي أنشئ من اجلها الصندوق الأردني السعودي والذي كان الهدف منه زيادة حجم الصادرات بين البلدين، والسير مع الفكر السعودي في تطوير طرق نقل البضائع، من خلال خفض العمر التشغيلي لشاحنات النقل الموجودة الى اقل من 15 عاماً ومن ثم الى اقل من 10 أعوام ومن ثم الوصول الى نقطة نقل البضائع عن طريق القطارات فقط كونها الطريقة الاسهل والاسرع والاكثر أمانا.
أما في ما يخص التنافسية فهو مشروع يجب الوقوف عليه والتأمل به كونه جزءا من المستقبل الذي يحاكي مدينة نيوم السعودية، والتي ستكون نقطة انطلاقة للعالم الحديث، حيث سيتواجد بها اهم واكبر الموانئ في العالم وهو ما يتطلب منا وجود سكة قطار حديثة تستطيع التعامل مع المدينة القريبة حدوديا معنا، ناهيك عن تأثر ميناء العقبة الذي لا اريد التحدث عنه كي لا أطيل.
وهنا ومن باب الحرص على مستقبل اقتصادنا يجب السير والعمل بهذا المشروع وتحقيق الهدف والغاية من وجوده بشكل سريع جدا لمواكبة التطور المتسارع الذي يدور في فلك المنطقة، لهذا فنحن بأمس الحاجة الى اتخاذ قرارات جريئة بها حرص ويقظة شديدين يمكنها ان تصب في مصلحة الوطن والمواطن.