جلسة حوارية في معرض عمان للكتاب بمشاركة الروائيان الجزائري واسيني الأعرج والأردني جلال برجس
عمان 27 أيلول (اتحاد الناشرين الأردنيين)- أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي يقيمه اتحاد الناشرين الأردنيين، مساء أمس الثلاثاء جلسة حوارية بعنوان" شهادات في التجربة الابداعية" بمشاركة الروائيان الجزائري واسيني الأعرج، والأردني جلال برجس، وادارة موفق ملكاوي.
واستهل الأعرج الجلسة الحوارية بالإجابة على سؤال عن كيفية دخوله عالم الرواية والعالم القصصي، وتأثير جدته ذات الأصول اندلسية في ذلك، واصفا تلك الجدة بأنها خزان قصصي ومعرفي، إذ حفزته على تعلم اللغة العربية في الكتاتيب في وقت كان الفرنسيون يمنعون تعلمها في المدارس.
كما أشار إلى تأثير الكتاتيب أوالمدرسة القرآنية في تعليمه الكتابة والقراءة، وتعلم القرآن الكريم، وكيف ارتبط باللغة العربية، وعلاقتهه بها التي أصبحت وجدانية، وليست تعليمية فحسب بفضل الجدة الاندلسية، وكيف كان يصنع ادواته التعليمية من لوح من صلال للكتابة، وخياراته المحدودة في ذلك في أن يسلك هذه الطريق أو يصبح أميا لا يعرف القراءة ولا الكتابة.
واشار الأعرج إلى الأمة التي لا تعرف عناصر مكونها الثقافية هي أمة مصيرها الزوال، كما تحدث عن مشروعه الروائي في كتابه الجزء الثالث من دون كيشوت، وكروائي ينتمي المورسكيين، مبينا أن الكتابة عالم ذهني وليس مكاني، كما أن الروائي كتلة حية يتحرك هنا وهناك.
كما تحدث الروائي الأردني جلال برجس، عن تأثير الجدة في البدايات، كمعظم الروائيون الذين يتحدثون عن الجدات كمحفز للكتابة الروائية، وعن تأثيرهن، وكيف كانت تروي الحكاية بقالب قصصي، وكيف كانت تمتلك ادواتها في السرد لدرجة أنها تضع المستمع في قلب الحدث، وكانت متميزة في رواية الحكاية، وحالة اسطورية متفردة، كما كانت ترفض ان يقاطعها احد..
كما أشار الى لحظته الأولى عندما تعرف على "البوساء"، وكيف تعلم الشعر من جده الذي كان أيضا ينظم الشعر النبطي، وكانت له نظره حالمة للكون، موضحا أنه كتب السرد قبل الشعر، وأنه بين الاثنين "بين الشعر وبين الرواية".
وفي نهاية الجلسة، اجاب الأعرج، وبرجس على اسئلة ومداخلات جمهور معرض عمان للكتاب.