الملك في قمة القاهرة المناصر لحقوق الشعب الفلسطيني
قال حزب الائتلاف الوطني في بيان صدر عنه اليوم السبت، إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي ألقاه في قمة القاهرة هو موقف واضح وصريح لجلالته وليس جديداً بل هو تأكيد للموقف الأردني الثابت المناصر لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وهي باستمرار خارطة الطريق التي يؤكدها للحل العادل الشامل الذي يحقق الأمن والسلام للفلسطينيين والمنطقة.
وأضاف إن الحزب تابع بعناية بالغة واهتمام كبير الخطاب القومي الشامل الذي القاه جلالة الملك في قمة القاهرة للسلام والذي خاطب فيه زعماء الدول المجتمعين والعالم أجمع، وركز جلالته فيه على مجموعة من المحاور، وعلى رأسها الوقف الفوري لهذه المجزرة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني والتي تدفع كامل المنطقة إلى الهاوية.
وتابع الحزب أن جلالة الملك أكد أن ما يحصل من استهداف للمدنيين في غزة والضفة الغربية هو جريمة حرب مروعة وانتهاك فاضح للقانون الدولي، وأن التقاعس الدولي عن وقف شلال الدم النازف في غزة وحرمان أهلها من الاحتياجات الأساسية وأدنى مقومات الحياة أمر غير مقبول، داعيا جلالته المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا للقيام بواجبه للضغط على الكيان المحتل لوقف جرائمه وفتح المعابر لإيصال المساعدات بالسرعة الممكنة، وأن الدم الفلسطيني ليس أرخص من الدم الإسرائيلي، مبينا جلالته رفضه القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين إن كان للأردن أو مصر، وإن هذا يعد من جرائم الحرب بحكم القانون الدولي.
وبين الحزب أنه في لفتة عميقة من جلالته أشار إلى العهدة العمرية التي صدرت قبل اتفاقيات جنيف، وأشار فيها إلى تعاليم الإسلام الثابتة التي حرمت قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين، داعيا جلالته إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها بما يؤدي إلى وقف سفك الدم الفلسطيني، وخاطب الكيان المحتل بأنه لا يمكن أن يحقق أمنه بالقوة وعلى حساب الشعب الفلسطيني ومصادرة حقوقه المشروعة.
وتابع حزب النهج الجديد في البيان الصادر اليوم السبت المواقف التي تتبناها القمة المنعقده في القاهرة خاصة ما ورد في كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني من ضرورة الضغط على المجتمع الدولي؛ لإجبار الكيان الصهيوني على إيقاف الحرب على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال الحزب إن الملك شدد على رفض عمليات التهجير القسري والنزوح، محذرًا من كلفة اللامبالاة التي يزاولها المجتمع الدولي تجاه حياة الفلسطينيين، مضيفُا أن القصف، والقتل، والإبادة الحالية تعتبر عقابا جماعيا لأهل القطاع من مدنيين "أطفال ونساء وشيوخ".
وأضاف إن كلفة الحرب ستكون أعلى بكثير على الكيان الصهيوني، حيث فقد الأمن، والسلام في المنطقة بأكملها ليس فقط في فلسطين، مخلفة نتائج طويلة المدى على العالم بأسره جراء العدوان الغاشم على غزة.
وأكد الحزب وقوفه خلف القيادة الهاشمية في مواقفها المشرفة تجاه أهلنا في قطاع غزة، وحرب الإبادة التي تتم على المدنيين العزل، مثمنًا جهد جلالته؛ لكسب رأي المجتمع الدولي، والضغط باتجاه حلَّ سريع، وعادل، وشامل.
وأشاد رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سماره الزعبي بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح " مؤتمر القاهرة للسلام ".
وقال في تصريح صحفي إن جلالة الملك عبر عن موقف عربي وإسلامي وإنساني وشعبي عالمي من خلال تركيزه على ضروره إيصال المساعدات الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عاجل، ووقف فوري للعدوان الصهيوني على القطاع، ورفض التهجير باعتباره خطا احمر وإعلان حرب.
وأشاد الزعبي بالموقف الرسمي والشعبي الأردني تجاه العدوان الصهيوني على قطاع غزة، داعيا أبناء الشعب الأردني إلى التلاحم والتماسك دفاعا عن الأردن وفلسطين، والمشاركة الفاعلة في حملات التضامن سواء عبر الوقفات التضامنية أو التبرع لدعم صمود الأهل في قطاع غزة.
ودعا إلى إيصال الصوت العربي والإسلامي والإنساني المطالب برفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح بشكل كامل والسماح بعبور المساعدات الغذائيه والدوائية إلى جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن "حملة غزة معا ننصرها للإيواء والاعمار" وحملة النقابات المهنية للإسناد الطبي ما زالتا مستمرتين، وأنها بصدد تجهيز التبرعات لإيصالها إلى قطاع غزة عبر الهيئة الخيرية الهاشمية والوفود الطبية النقابية.
وأكدت لجان خدمات المخيمات والهيئات الاستشارية والفاعليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني في مخيمات المملكة، ما جاء في خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في قمة القاهرة للسلام في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب على قطاع غزة.
وقالت في بيان صادر عن دائرة الشؤون الفلسطينية اليوم السبت، "إن جلالة الملك كما عهدناه دائما، يحمل صوت الحق في كل محفل، واليوم في قمة القاهرة للسلام التي تعقد في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة صرح بصوت يملؤه الغضب برفضه القاطع للانتهاكات التي تمارسها إسرائيل فـي غزة والتي استهدفت المدنيين والأبرياء".
وأضافت أن جلالته استنكر شراسة هذه الحملة ورفض العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل بحق سكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة،.
واعتبر أن جميع الممارسات الإسرائيلية هي انتهاكات للقانون الدولي والإنساني وجرائم حرب لا يجوز أن يقف العالم متفرجا عليها ملتزما الصمت، ولا يمكن أن يكون تطبيق القانون الدولي انتقائيا، وحقوق الإنسان لها محددات تتوقف باختلاف الأعراق والأديان.
وأشارت إلى رفض جلالته هذه الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي، ومطالبته بوقف العدوان الغاشم على غزة وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام، ورفضه كذلك التهجير القسري للفلسطينيين.
ولفتت إلى بيان جلالته أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر على أساس الظلم، وأن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع للمسلمين والمسيحيين واليهود؛ يبدأ بالايمان بأن حياة كل إنسان متساوية القيمة، وينتهي بدولتين فلسطين وإسرائيل تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى البحر بعيدا عن الخوف والدمار.