شتان بين الأطفال الأسرى المحررين في سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم وبين الأسرى المحررين في غزه
ايمن البركات
ما نسمعه ونشاهده عبر قناة الجزيرة في لقاءاتها المباشرة مع الأسرى المحررين للتو " أطفال ونساء " من سجون الأحتلال الصهيوني الغاشم يبعث على الضيم والحزن الذي يعتمر في دواخلنا لما يقوم به الأحتلال النازي في سجونه وتعاملهم القبيح القذر وبكل الحقد الأعمى والدموية البشعة الذي يملأ نفوس شياطين الجن في تعاملهم مع الأسرى الفلسطينين من تعذيب وتنكيل وتكسير للعظام وتشويه للملامح ، وتجويع وتعطيش وأذلال وأهانة للكرامات لم يشهد له التاريخ البشري على الأطلاق في معاملة الأسرى .. والله المستعان على كل ظالم وحاقد وقاتل ودموي وناقض العهود والمواثيق ، وعلى كل من خذل أهل غزة الأبية والمجاهدين الأبطال الأشاوس الصامدين ونصرتهم في معارك العز والشرف ، ولعنة الله ثم اللعنة الى يوم القيامة على كل الخونة والعملاء والجواسيس وكل من خان فلسطين والقضية " وهم على بعد همسة من غزة يقأل في الأخبار أنهم تؤام القضية والمصير " وكل من خذل المقاومة بكافة تلوينهم السياسية والفكرية ، في حين سطرت المقاومة الشجاعة أروع ملاحم البطولة والتضحية في غزة والحقت خسائر بشرية كبيرة وفادحة في قوات الاحتلال وفي معدتة العسكرية ذات التكنولوجيا العالية ، وكسرت شوكة وأسطورة الجيش الذي لا يقهر والذي بدء اعلام العدو في الاعتراف بعدد القتلى والجرحى ، لقد هزت حرب غزة العالم على هول الحقد الاسود الذي يعتمر عقول الاحتلال في المجازر والمذابح وجرائم الحرب البشعة .. ولكن فلسطين تستحق أنهار من دم طاهرة زكية يقدمه المجاهدين والمناضلين والمرابطين وأحرار الأمة ، وليس التابعين من الخونة والعملاء والجواسيس للأحتلال ومن والاهم والمنتشرين في كل ركن وزاوية ووراء النوافذ والأبواب المغلقة المعتمة .. وللحريّة الحمراء بابٌ بكلِّ يَدٍ مضَرَّجَةٍ يُدقُّ .. وهذا ديدن كل الشرفاء والأحرار والثوار الوطنيين في كل الدنيا وأسألوا أهلنا وأشقائنا في الجزائر كيف يتم تحرير الأوطان وتقديم مليون ونصف المليون من الشهداء فدوى لعيون الوطن ليظل عزيزا كريما وحرا أبي كل العمر ..