جلالة الملك عبدالله الثاني: لا نستطيع الحديث عن التغير المناخي بمعزل عن المآسي الإنسانية
جلالة الملك عبدالله الثاني: لا بد لمؤتمر الأطراف هذا العام، أكثر من أي وقت مضى، أن يقر بأننا لا نستطيع الحديث عن التغير المناخي بمعزل عن المآسي الإنسانية التي نراها حولنا.
جلالة الملك عبدالله الثاني: في هذه الأثناء التي نتحدث فيها، يواجه الفلسطينيون تهديدا مباشرا يطال حياتهم، ففي #غزة تم تهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من بيوتهم خلال هذه الحرب، وقُتل وأصيب عشرات الآلاف منهم.
جلالة الملك عبدالله الثاني: في منطقة تقع على الخطوط الأمامية لآثار التغير المناخي، يزيد الدمار الذي تخلفه الحروب من شدة المخاطر البيئية كشح المياه وانعدام الأمن الغذائي.
جلالة الملك عبدالله الثاني: وفي #غزة، حيث يعيش السكان على كميات ضئيلة من المياه النظيفة والحد الأدنى من الغذاء، تزيد التهديدات المناخية من فظاعة مآسي الحرب.
جلالة الملك عبدالله الثاني: لذا، أصدقائي، بينما نلتقي اليوم للحديث عن ضرورة التعامل بشكل شمولي مع تحديات المناخ، دعونا نشمل الفئات الأكثر هشاشة: الفلسطينيون الذين تأثروا بشكل كبير بالحرب على #غزة.
جلالة الملك عبدالله الثاني: والمجتمعات التي تعاني من الأزمات والفقر حول العالم، والعائلات اللاجئة والمجتمعات المستضيفة، في منطقتنا والعالم
جلالة الملك عبدالله الثاني: وللتصدي للخطر الحقيقي لانعدام الأمن الغذائي في #غزة، جمع #الأردن جميع الشركاء الدوليين للتنسيق حول آليات تزويد الغذاء بشكل مستدام للقطاع.
جلالة الملك عبدالله الثاني: وكدولة يشكل اللاجئون أكثر من ثلث عدد سكانها، أطلقنا العام الماضي مبادرة "مترابطة المناخ – اللاجئين" العالمية، التي تهدف إلى إعطاء أولوية الدعم والاستثمار المرتبط بالمناخ للدول المستضيفة للاجئين.
جلالة الملك عبدالله الثاني: نحن ممتنون لـ58 دولة دعمت هذه المبادرة حتى الآن. لكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من العمل.
جلالة الملك عبدالله الثاني: اليوم، ترتبط أكثر مشاريع #الأردن طموحا وأهمية بالمياه، حيث يهدف مشروع وطني كبير للمياه إلى تحلية مياه البحر الأحمر من خليج #العقبة ونقلها إلى المراكز السكانية الرئيسة.
جلالة الملك عبدالله الثاني: سيعتمد مشروع الناقل الوطني للمياه على الطاقة المتجددة، وهو المجال الذي قطعنا فيه شوطا كبيرا؛ إذ تهدف استراتيجيتنا الوطنية للطاقة إلى توليد 31 بالمئة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
جلالة الملك عبدالله الثاني: وفي إجراءات أخرى ضمن العمل المناخي، ستعمل الأبحاث في مركز محمية #العقبة البحرية على استكشاف خصائص المنعة الفريدة للشعاب المرجانية في #البحر_الأحمر، لمنفعة جهود الحفاظ على الشعاب المرجانية وإنعاشها في جميع أنحاء العالم.
جلالة الملك عبدالله الثاني: على المستوى الوطني، فإننا نمضي قدما بجهود نخبة من رواد الأعمال الشباب والمهندسين الأردنيين المؤهلين لإيجاد حلول في مجالات الزراعة الذكية للتعامل مع أثر التغير المناخي، والحفاظ على المياه، والمشاريع الريادية في الطاقة النظيفة، وغيرها الكثير.
جلالة الملك عبدالله الثاني: على الرغم من التحديات، فقد أصبح #الأردن مثالا يحتذى في المنطقة، كرائد في مجال العمل المناخي وبدأ يثبت إمكانياته كمركز للتكنولوجيا الخضراء.
جلالة الملك عبدالله الثاني: بينما نعمل على تعويض الوقت الضائع والتقدم إلى الأمام، لا يمكننا أن ننسى الفئات الأكثر ضعفا، وعلينا ألا نترك المجتمعات التي تعاني من الصراعات، ومجتمعات اللاجئين، والبلدان النامية وحدها في مواجهة مشكلة عالمية كهذه.
جلالة الملك عبدالله الثاني: لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، بينما الدمار الهائل الناجم عن حرب قاسية في #غزة يهدد المزيد من الضحايا ويعيق التقدم نحو مستقبل أفضل للعالم، فالأجيال الحالية والقادمة ستقوم بمحاسبتنا.