الحموري: موقف الأردن قيادةً وحكومةً وشعباً هو موقف ثابت ومتناغم .. ولن نتوانى عن تقديم يد العون لأهلنا في غزة
من المبكر الإعلان عن البرنامج الإنتخابي لحزب “تقدم” بسبب الظروف الإستثنائية
أكد رئيس المجلس المركزي في حزب تقدم، الدكتور فوزي الحموري، إن موقف الأردن قيادةً وحكومةً وشعباً هو موقف ثابت ومتناغم ونرى أن المساعدات الطبية والغذائية التي يتم تقديمها سواء من الجهات الرسمية أو الشعبية هي أقل ما يمكن فعله لنُصرة ومساندة أشقائنا في فلسطين عموماً وفي قطاع غزة تحديداً.
وأضاف الحموري ، لن نتوانى عن تقديم أي شيء نمدّ به العون لهم وقد كثفنا الجهود ومنذ بدء العدوان الغاشم على غزة العزة للعمل على تأمين الأشقاء هناك سواء بالتبرع بالدم أو المال لهم أو إرسال المساعدات العينية والطبية والغذائية.
ونوه الحموري، أن الأردن سباق لتضميد جراح الأشقاء في غزة هاشم؛ فالأردن الدولة الوحيدة التي لها مستشفى ميداني في شمال قطاع غزة ويدار بكوادر اردنية ومنذ عام 2009 ولغاية الان، وقبل أسابيع وبتوجيهات ملكية سامية تم إرسال مستشفى ميداني ثانٍ إلى مدينة خان يونس جنوب القطاع وقد رافق هذا المستشفى صاحب السمو الملكي الأمير الحسين ابن عبد الله ولي العهد.
وتابع: الأردن الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تكسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة حيث قامت القوات المسلحة الاردنية بعدة عمليات إنزال جوي لإيصال المساعدات الطبية مباشرة الى المستشفيات الميدانية دون المرور عبر المعابر والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
وأشار الحموري، نحن في حزب تقدم نؤمن بأن الأردن القوي هو القادر على دعم الأشقاء في فلسطين. لذلك علينا أن نعمل جاهدين لتمتين الجبهة الداخلية وتحقيق رؤى جلالة القائد في التحديث السياسي والاقتصادي وتطوير أداء القطاع العام لنصل الى مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا وليبقى الأردن الحضن الدافئ للأردنيين وللأشقاء العرب.
وقال الحموري، إن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم المضنية سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي جليّة واستثنائية وقد أسهمت بلا شك في تغيير الرأي العام العالمي، بعد أن كان منساقا وراء رواية الكيان الصهيوني الكاذبة وقد استطاع جلالته أن يؤثر في مواقف غالبية زعماء الدول الغربية الذين كانوا متشددين في مواقفهم الداعمة للعدو الصهيوني وأصبحت جميع هذه الدول تؤيد وقف الحرب باستثناء الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته.
وأضاف: منذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة كان جلالة الملك عبد الله الثاني النصير الأول لأهلنا الذين يتعرّضون للقتل، والتهجير والاستهداف والتجويع، فمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وجهوده في السعي لوقف العدوان انطلقت جميعها من ثوابت ومرتكزات رئيسية، وذلك بالتوازي مع جهود وزير الخارجية وتضامن الشعب الأردني بالكامل مع القضية الفلسطينية.
وأكد الحموري الوقوف خلف قائدنا حيث قال “ستبقى بوصلتنا فلسطين وتاجها القدس الشريف” وقد طالب جلالته المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية وحذّر من تفاقم الوضع الإنساني أكثر وما يلحقه من تبعات، وإن جهود الهاشميين متأصّلة فقد دأبوا على حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ونرى جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، يؤكد على الدوام، التزامه بالوصاية الهاشمية ولا يدّخر جهدا في جميع المحافل الدولية لدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأشار إلى إننا في حزب تقدم أردنيون أوفياء “للأردن ولكل ما يحبه الأردن” نسير في خطى قيادتنا الهاشمية، ونقف شامخين مع الأشقاء في فلسطين وفي وجدان كل واحد فينا هذه القضية المركزية، ونحن في حزب تقدم نؤمن بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى. فلا كرامة بلا حرية ولا عدالة بلا استيفاء الحقوق وتحرير فلسطين، وقد نظم الحزب عددا كبيرا من الوقفات والمسيرات المؤيدة لأشقائنا الفلسطينيين والمطالبة بوقف العدوان، وقدم نواب الحزب في مجلس الأمة مذكرة لإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني، وقمنا كأعضاء في الحزب بتحريك عدد كبير من قوافل المساعدات الطبية والانسانية ونفذنا أكبر حملة تبرع بالدم في تاريخ المملكة نصرة لأهلنا في غزة.
ولفت إلى أننا في هذه المرحلة نركز على افتتاح مكاتب فروع الحزب في المحافظات وقد شهدنا إقبالاً متناميا للانتساب للحزب من مختلف محافظات المملكة من الذين آمنوا برؤية وبرامج الحزب حيث تم حتى الآن افتتاح ستة فروع في المحافظات.
وقال إنه بالنسبة لبرنامج الحزب الانتخابي فمن المبكر الإعلان عنه في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها أهلنا في قطاع غزة من حرب ابادة همجية.