طوقان: المفاعل النووي الأردني يدار بكفاءات محلية
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية خالد طوقان، الثلاثاء، إن المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب من أحدث المفاعلات البحثية النووية التي بنيت في العالم ويدار بالكامل بكفاءات أردنية من فرق الصيانة والتشغيل وفرق التحكم بالمفاعل إلى الحراسات الأمنية للمفاعل، كل الطواقم أردنية.
وأضاف طوقان في تصريح لـ"المملكة" أن المفاعل يعتبر أحد الركائز الأساسية للتقدم في استخدامات الطاقة النووية السلمية، ليس فقط على مستوى الأردن بل على مستوى المنطقة.
"المفاعل نظرا لسماته الفريدة ولتميزه لأنه يعتبر من المفاعلات الحديثة جدا بأنظمة التحكم المتطورة وبأنظمة سلامة وأمان متطورة يعتبر منصة للتدريب للطاقة الدولية وللطاقة الذرية الذي اعتمدته خلال السنين الماضية كأحد الركائز الأساسية لتدعيم القدرات النوعية ليس فقط على مستوى الأردن، ولكن على مستوى الشرق الأوسط والدول العربية في المشرق العربي" وفق طوقان.
زار جلالة الملك عبدالله الثاني، ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله، المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، الذي يسلط الضوء على تقدم الأردن في مجال أبحاث العلوم النووية، ويشكل منصة تدريبية وتعليمية، فضلا عن مساهمته في دعم القطاعين الطبي والصناعي.
ولفت إلى أن المفاعل أقيم في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا ويعمل منذ مطلع عام 2017، وهو مفاعل بطاقة 5 ميغاواط وهو متعدد الأغراض والهدف الأساسي كما يشير إليه اسم المفاعل، المفاعل النووي الأردن للبحوث والتدريب هو التدريب وبناء الكفاءات البشرية والبحث العلمي المتقدم، إضافة إلى تطبيقات نووية سلمية.
وحول سبب إقامة المفاعل في حرم الجامعة قال طوقان، إنه من ناحية التدريب تمت إقامته في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا وذلك لفتحه لطلبة الهندسة النووية في تلك الجامعة للحصول على الخبرة العلمية، وإجراء تجارب متطورة جدا باستخدام هذا المفاعل النووي لطلبة كلية الهندسة النووية وبعض أقسام العلوم في تلك الجامعة وبعض الجامعات الأردنية الأخرى.
وأشار إلى أن المفاعل يجري استخدامه أيضا لتوليد نظائر طبية مشعة لعلاج السرطان.
"نحن منذ عام 2018 نزود (نظير اليود 131 المشع) والمستخدم في تشخيص وعلاج سرطان الغدة الدرقية، ونزود كافة مستشفيات المملكة والمستشفيات العسكرية ومستشفيات الحكومة والمستشفيات الجامعية وعيادات الطب النووي في القطاع الخاص بهذا العنصر المهم "