كتب محي الدين غنيم ..عملية ” الوعد الصادق ” رسالة أيضاً لكتاب التدخل السريع
الإعلامي محيي الدين غنيم ….
يبدو أننا قد تعودنا على الخنوع والإنبطاح وان نحيّا الذل والهوان أمام إرادة المستعمر لعقولنا، ومنذ السابع من أكتوبر وأهلنا في قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة من قبل العدو الصهيوني، ولا بواكي لهم ولا منتصر لهم أو من يرفع الظلم عنهم، ولم نسمع من كتاب التدخل السريع الخادمين للصهيونية العالمية أي حديث أو الكتابة عن ألامهم وأوجاعهم، مثلما يكتبون ضد إيران ودعمها لمحور المقاومة ومنهم المقاومة الإسلامية في غزة والتي لولا الدعم الايراني بالسلاح والعتاد والخبرات لما صمدت غزة لغاية يومنا هذا، وكان يكتب هؤلاء المرتزقة : أين جيش إيران الذي يريد تحرير فلسطين متناسين بذات الوقت جيوشهم العربية، وكم من الأبواق الناعقة التي تقلل من الدور الإيراني تجاه القضية الفلسطينية في الأردن ينتظرون الرد أو استخدام حق التقاضي من قبل الجانب الإيراني، لكي يصنع من نفسه بطلا من ورق وغير ذلك من الهرطقات الإعلامية المكشوفة للقاصي والداني وبعد أن استخدمت إيران حقها المشروع بموجب المواثيق والعهود الدولية بحق الرد والرد المباشر لكل من يعتدي عسكريا على أراضيها، عندما قصفت القوات الصهيونية القنصلية الإيرانية في دمشق واستشهاد القادة العسكريين والمستشارين ومن فيها من الموظفين، قامت إيران بالعملية العسكرية ” الوعد الصادق ” بقصف الكيان الصهيوني ومن الأراضي الإيرانية والتي تحمل تلك العملية مدلولات عسكرية وسياسية محققة أهدافها، حيث تعتبر هذه العملية النوعية الأولى من نوعها، وبكل أسف وبعد العملية العسكرية الإيرانية خرجت علينا تلك الأبواق الناعقة تقلل من العملية العسكرية ومنهم من وصفها بالمسرحية الهزلية ومنهم من قال بأن تلك العملية ما هي إلا اتفاق مسبق ما بين إيران وإسرائيل وغير ذلك من التحليلات الغبية، وكالعادة يطل علينا أيضا ” معاليه” وهو وزير أسبق يقول : ( من أجل قصف ” عمارة ” في ريف دمشق، أطلقت إيران على الكيان الإسرائيلي لأول مرة في تاريخها مسيّرات وصواريخ لم تخدش حتى مستوطنا ) وفي نفس المقال يقول ويمجد ما قام به صدام حسين بإطلاقه الصواريخ على الكيان الصهيوني وان هذا العمل من أجل فلسطين .. معاليك، طال عمرك العمارة التي تتحدث عنها التي قصفها العدو الصهيوني هي القنصلية الإيرانية، بموجب المواثيق الدولية هي أرض إيرانية والإعتداء عليها هو الإعتداء على الأراضي الإيرانية ومن حق إيران الرد بما تراه مناسبا وبالوقت التي تراه مناسبا، ولتذكير معاليك الصواريخ التي ضربها صدام حسين لم تكن من أجل فلسطين ولم تقتل صرصور ولم تحرك حجرا وكلها وقعت في أراضي غير مأهوله، وسبب إطلاق تلك الصواريخ كانت لهدف واحد محاولة النظام العراقي انذاك بخداع العرب وتوريطه بحرب ضد إسرائيل للتغطية على الخطأ الفادح الذي ارتكبه بإحتلال دولة الكويت الشقيقة.