البدور والنوايسة”: سيكون هناك ‘غربلة ‘ للأحزاب ولا يمكن إيقاف “الانتخابات” لأنها غير جاهزة
قال عضو مجلس الأعيان د. إبراهيم البدور إن الذهاب إلى الانتخابات النيابية في العاشر من أيلول القادم؛ هو رسالة واضحة للجميع بأننا نستطيع إجراء انتخابات في كل الظروف، مشيراً إلى أن الأردن بعث رسالة سياسية جديدة كما بعثها في كورونا مفادها بأن هناك إرادة سياسية لإجراء انتخابات.
وأضاف البدور لبرنامج ” واجه الحقيقة ” مساء الاربعاء أن هذه الانتخابات تاريخية مفصلية في العمل السياسي لأنها أول انتخابات يترشح لها المرشح بصفة حزبية، و”هذا الأمر لم نعتد عليه حيث لم يسمح الدستور من عام 1952 للأحزاب الترشح بأسمائها للانتخابات “، مشيراً إلى أن هناك 41 مقعداً محزّب، مؤكداً أن العمل داخل مجلس النواب عمل جماعي وليس فرد، مهما بلغت قوة الفرد.
وأكد البدور أن بعض ما جاء في قانون الانتخاب كانت مجرد أحلام في وقت من الأوقات لمجموعات سياسية كبيرة، مؤكداً على أهمية إعطاء الأحزاب البرامجية فرصة للتطبيق؛ لأن هذه التجريبة “صغيرة عمراً”، مبيناً أنه لا يمكن إطلاق الأحكام على أفكار الأحزاب.
بدوره قال المدير التنفيذي لمركز الحياة راصد الدكتور عمرو النوايسة إن المركز أصدر خارطة حول الأحزاب الأردنية وتوجهاتها نحو الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أن هناك 32 حزب ينوي المشاركة في الانتخابات النيابية من أصل 38، 3 أحزاب لم تقرر المشاركة من عدمها، مضيفاً أن الأحزاب السياسية وعددها 25 أعلنت أنها ستشارك في الانتخابات، متوقعاً أن يكون عناك 8 – 10 أحزاب أو ائتلافات سياسية ستتجاوز عتبة الانتخابات المقررة 2.5% من مجموع الدائرة.
وأشار النوايسة إلى أن الأحزاب تعمل بدرجة جيدة؛ لكنها لم تصل إلى المستوى الذي يطمح له المواطن، مؤكداً أنه لا يمكن إيقاف عجلة الانتخابات “لأن الأحزاب غير جاهزة؛ بل التماس المباشر من خلال العملية الانتخابية هو الذي ينضج العمل الحزبي” بحسب النوايسة، مبيناً أنه ليس بالضرورة أن نرى قوائم انتخابية بعدد الأحزاب؛ لأن الأحزاب تمر بمرحلة تطوير من الممكن أنت تمر فترة الانتخابات دون الترشح ولا علاقة لعدم وجود المال لدى بعض الأحزاب بعدم القدرة على خوض غمارا لانتخابات؛ وهناك تجارب سابقة تشير إلى أن بعض القوائم لم تتجاوز نفقاتها نصف ما حُدد لها اليوم؛ لكها نجحت وحصلت على أكثر من مقعد.