العيسوي يرعى توقيع اتفاقية تنفيذ المبادرة الملكية لتطوير تخصص فنون الطهي


أنباء الوطن -

رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك اليوم الخميس، في الديوان الملكي الهاشمي، توقيع اتفاقية لتنفيذ المبادرة الملكية لتطوير تخصص فنون الطهي، بين مؤسسة التدريب المهني والأكاديمية الملكية لفنون الطهي.

 

 

ووقع الاتفاقية عن المؤسسة وزيرة العمل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة ناديا الروابدة، وعن الأكاديمية رئيس مجلس أمنائها الدكتور وجيه عويس.

ويأتي تنفيذ المبادرة الملكية، انطلاقا من اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بقطاع التدريب المهني والتقني، وانسجاما مع خطة رؤية التحديث الاقتصادي المتعلقة بتطوير محور التعليم والتدريب المهني والتقني.

وبموجب الاتفاقية يجري التعاون بين الطرفين لتدريب الطلبة وتطوير نوعية البرامج التعليمية المتعلقة بفنون الطهي في مراكز التدريب المهني والتوسع بهذا التخصص في المحافظات.

وتنص الاتفاقية على قيام الأكاديمية الملكية لفنون الطهي، التابعة لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، بالمساهمة في تطوير البرامج التدريبية المتعلقة بفنون الطهي، وووضع المواصفات اللازمة لتطوير التجهيزات المتعلقة بفنون الطهي في مراكز التدريب المهني، إضافة إلى رفع كفاءة مدربي المراكز فيما يتعلق بفنون الطهي.

وقال العيسوي، خلال حفل توقيع الاتفاقية، إن هذه المبادرة الملكية تحظى باهتمام جلالة الملك وسمو ولي العهد، وتأتي انسجاما مع خطة رؤية التحديث الاقتصادي ضمن محور التعليم والتدريب المهني والتقني، ويتزامن إطلاقها مع احتفالات المملكة بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية.

وأكد أهمية الاتفاقية التي ستتيح الاستعانة بخبرات الأكاديمية الملكية لفنون الطهي، بصفتها مؤسسة تعليمية متخصصة ورائدة في مجال التعليم والتدريب على فنون الطهي، مشيرا إلى أنه وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم الأكاديمية وبالتعاون مع المؤسسة، بتطوير تخصصات فنون الطهي في المعاهد والمراكز التابعة للمؤسسة.

 

 

وبين العيسوي أن المرحلة الأولى من المبادرة ستشمل محافظات إربد وجرش ومادبا والعقبة، بحيث يتم تطوير التجهيزات والمعدات اللازمة، والبرامج التدريبية، ورفع كفاءة المدربين وبما يسهم في توفير بيئة جاذبة للشباب والطلاب وتحسين مستوى التعليم والتدريب المقدم لهم، بهدف تشجيعهم على زيادة الاقبال على دراسة هذه التخصصات المطلوبة في سوق العمل المحلي والخارجي.

من جانبها، أكدت الوزيرة الروابدة أهمية المبادرة الملكية التي تتيح التعاون بين مؤسسة التدريب المهني والأكاديمية الملكية لفنون الطهي، لتأهيل وتطوير تخصصات فنون الطهي، في المعاهد التابعة لمؤسسة التدريب المهني، وفق المعايير العالمية المعتمدة.

وقالت الروابدة، إنه بموجب هذا التعاون، وتنفيذا للرؤى الملكية السامية، ستأهل المؤسسة 4 من معاهدها المتخصصة بالطهي، اثنان منها في محافظتي مادبا وجرش سيجري تأهيلهما هذا العام، فيما سيجري تأهيل اثنين آخرين في محافظتي إربد والعقبة خلال العام المقبل، والتي ستوفر فرص التدريب والتأهيل للطلبة والمتدربين على أيدي مدربين مهرة ومتخصصين، لتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل المحلي والخارجي، بما يسهم في الحد من البطالة.

من جهته، أكد الدكتور عويس أهمية التعاون والشراكة بين الأكاديمية ومؤسسة التدريب المهني، تعزيزا للتنمية الشاملة، التي تعد إحدى الأهداف الرئيسية لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الذي تتبع الأكاديمية له.

وقال، إن الأكاديمية على أتم الاستعداد لتقديم خبراتها التعليمية والتدريبية، وبما يخدم التنمية وتجويد مخرجات هذا النوع من التعليم والتدريب، الذي يعد ركيزة أساسية في القطاع السياحي، خصوصا وأن خريجي تخصص الطهي مطلوب في السوق المحلي والإقليمي.

واستعرض عويس بإيجاز مسيرة الأكاديمية التي تبوأت مركزا رياديا في تعليم فنون الطهي محليا وإقليميا بأحدث التقنيات والأساليب، والتي أنشئت عام 2008، لافتا إلى شراكات عقدتها مع مؤسسات عالمية متخصصة لتأهيل وتدريب العاملين في المجال.

وأشار الى أن الأكاديمية كانت تمنح درجة الدبلوم حتى عام 2018، لتبدأ بعدها بمنح درجة البكالوريس، لافتا الى أن عدد الطلبة الأجانب يشكلون 10 بالمئة من طلبة الأكاديمية تقريبا، وأن عدد خريجيها يزيد على ألف طالب، جميعهم تمكنوا من الالتحاق بسوق العمل.

من جهته، أكد مدير عام صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مازن طبلت، أن الصندوق، وتنفيذا للتوجيهات والرؤى الملكية السامية، يسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات، والمساهمة في تأهيل الشباب وتوفير فرص عمل، مشيرا إلى أن الأكاديمية التي حظيت بتكريم ملكي لدورها في تشجيع الطلبة على التوجه للتعليم المهني والارتقاء به، أثبتت جدارتها في مجال تعليم فنون الطهي.

وأكد طبلت أهمية المبادرة الملكية واتفاقية التعاون بين الأكاديمية ومؤسسة التدريب المهني، مبديا استعداد الصندوق لتقديم الدعم والمساندة والتعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات المعنية لتحقيق التنمية.

من جهته، أكد مدير عام مؤسسة التدريب المهني أحمد الغرايبة أهمية المبادرة الملكية، التي انبثق عنها توقيع اتفاقية التعاون بين المؤسسة والأكاديمية، والتي تجسد شراكة حقيقية بين الطرفين، وبما يسهم في تجويد مخرجات هذا النوع من التعليم، خصوصا وان الأكاديمية تمتلك خبرات أكاديمية وتدريبية نوعية ومتميزة في هذا المجال.

وأشار إلى أن المؤسسة، وتنفيذا للرؤى الملكية، وإنسجاما مع رؤية التحديث الاقتصادي، تنفذ برامج تدريبية في المجالات السياحية والتعليمية والصناعية من خلال إنشاء مراكز متخصصة، وبشراكة مع جهات عالمية تؤهل الملتحقين وتزودهم بالمهارات اللازمة لدخولهم إلى سوق العمل، وفقا لأعلى الممارسات والمعايير العالمية.